وطنية

رئيس الحكومة: أعداء الوحدة الترابية يستهدفون المغرب

الرباط اليوم

أكد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، اليوم الاثنين، أن الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى الـ68 لثورة الملك والشعب، تضمن إشارات قوية تحمل معاني عالية من الوطنية والدفاع عن الوطن واستنفار الجميع للسير في هذا الاتجاه.

وذكر بلاغ صدر عقب مجلس للحكومة الذي انعقد عبر تقنية المناظرة المرئية، أن العثماني شدد على “الأهمية البالغة التي يكتسيها هذا الخطاب الملكي السامي، لما تضمنه من إشارات قوية تحمل معاني عالية من الوطنية والدفاع عن الوطن واستنفار الجميع للسير في هذا الاتجاه، يتعين استثمارها واستحضارها يوميا في العمل وفي تدبير الشأن العام، وهو ما تعكف عليه الحكومة بجميع مكوناتها”.

وفي هذا الصدد، استحضر رئيس الحكومة “تخليد الشعب المغربي خلال الأيام الأخيرة اثنين من الأعياد الغالية، وهما ذكرى ثورة الملك والشعب وعيد الشباب المجيد، سائلا المولى عز وجل أن يعيد هذه المناسبات وأمثالها على الملك محمد السادس، وعلى الأسرة الملكية الشريفة، بالصحة والسلامة، وعلى الشعب المغربي بالاستقرار والازدهار، وأن يرفع عن بلادنا هذا الوباء”.

وذكر العثماني بمضامين “الخطاب التاريخي الذي تفضل الملك بإلقائه بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، والذي تضمن مجموعة من الإشارات المهمة جدا، حيث أكد الخطاب الملكي السامي على ضرورة أن يبقى المغرب باستمرار قويا بمؤسساته، وبوحدة وتلاحم مكوناته الوطنية، واستعدادها باستمرار للدفاع عن البلاد وعن مصالحها العليا، خصوصا في أوقات الشدة، والأزمات، والتهديدات”.

وأضاف رئيس الحكومة مستحضرا مضامين الخطاب الملكي السامي، أن هذا هو ما تأكد بالملموس، في مواجهة الهجمات المدروسة التي يتعرض لها المغرب في الفترة الأخيرة، إذ أن المغرب، كما قال جالة الملك “مستهدف لأنه دولة عريقة، تمتد لأكثر من اثني عشر قرنا، فضلا عن تاريخها الأمازيغي الطويل؛ وتتولى أمورها ملكية مواطنة، منذ أزيد من أربعة قرون، في ارتباط قوي بين العرش والشعب”. كما أن المغرب مستهدف أيضا ” لما يتمتع به من نعمة الأمن والاستقرار، التي لا تقدر بثمن، خاصة في ظل التقلبات، التي يعرفها العالم”.

ومن هنا، يضيف الملك، فإن المغرب يتعرض لعملية عدوانية مقصودة، ذلك أن أعداء الوحدة الترابية للمملكة ينطلقون من عدد من المواقف الجاهزة والمتجاوزة، ولا يريدون أن يبقى المغرب حرا، قويا ومؤثرا، كما لا يريدون أن يفهموا أن دولنا اليوم، وفي مقدمتها المغرب، قادرة على تدبير أمورها، واستثمار مواردها وطاقاتها لصالح شعوبها.

ولذلك، يؤكد الملك، تقوم تلك الأطراف ب”تجنيد كل الوسائل الممكنة، الشرعية وغير الشرعية، وتوزيع الأدوار، واستعمال وسائل تأثير ضخمة، لتوريط المغرب في مشاكل وخلافات مع بعض الدول”.

كما “دبروا حملة واسعة لتشويه صورة مؤسساتنا الأمنية، ومحاولة التأثير على قوتها وفعاليتها في الحفاظ على أمن واستقرار المغرب؛ إضافة إلى الدعم والتنسيق، الذي تقوم به في محيطنا الإقليمي والدولي، باعتراف عدد من الدول نفسها”.

وشدد رئيس الحكومة على ما خلص إليه الخطاب الملكي السامي من أن مؤامرات أعداء وحدتنا الترابية، لا تزيد المغاربة إلا إيمانا وإصرارا، على مواصلة الدفاع عن وطنهم والدفاع عن مصالحه العليا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى