سياسة

انتخاب وهبي يهيئ البام لتحالف استراتيجي مع العدالة والتنمية

الرباط اليوم

بعد إعلانه أمينا عاما جديدا لحزب الأصالة والمعاصرة أضحت جسور التقارب مع حزب العدالة والتنمية أكثر اتصالا من ذي قبل حسب الكثير من المصادر في الحزبين. وأعرب عدد من أعضاء حزب العدالة والتنمية عن ارتياحهم لفوز المحامي السوسي بقيادة التراكتور الذي تأسس في 2008 من أجل محاربة هيمنة الإسلاميين على المشهد السياسي ليصبح اليوم بعد مرور 12 عاما مهيئا أكثر من أي وقت مضى للتحالف مع أعداء الأمس.

وبعد تصريحاته المتعددة التي أظهرت تقاطع كثير من مواقفه وآرائه مع تصورات حزب العدالة والتنمية بل وسعيه للعمل مع وزرائه وحكومتيه الحالية والسابقة يبدو أن مرحلة عبد اللطيف وهبي قد تحول برلمانيي البام إلى خزان للأصوات في الغرفتين الأولى والثانية، ومن ثمة ستشكل أداة في يد حزب العدالة والتنمية لتمرير الكثير من التشريعات والقوانين التي تطرحها الحكومة وتنتظر الحسم في مضامينها ومنها قانون تعديل القانون الجنائي لتجريم الإثراء غير المشروع.

وكان عبد اللطيف وهبي قد وصف تحالف البيجيدي والبام بمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، بالانجاز “الحقيقي والأمر المحترم”. وأضاف أن الحزب بتحالفه مع البيجيدي بجهة الشمال يسعى إلى تصحيح أخطاء الماضي، لافتا إلى أن ثلاثة أطرف داخل البام لعبوا دورا محوريا، لإنجاح هذا التحالف ويتعلق الأمر بكل من أحمد اخشيشن، وسمير كودار، وفاطمة الزهراء المنصوري.

وقال وهبي حينها إن “العدالة والتنمية ليسوا إسرائيليين ونحن لسنا يهود، كلنا مغاربة ونعتز بمغربيتنا، ومعتز بالأحزاب الوطنية باختلافي معها”، مشيرا أنه “لم يكن لدي في وقت خط أحمر مع أي حزب، بدليل أنه كان لديه منذ 2012 اتصالات مع حزب العدالة والتنمية”. ويبدو أن وضع وهبي على رأس حزب الأصالة والمعاصرة خطوة في الطريق نحو صياغة تحالف كبير وغير منتظر بين الحزبين قد يتجسد في انتخابات 2021 في ائتلاف حكومي سيكون أكبر المتضررين منه هو حزب التجمع الوطني للأحرار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى