خطاب أخنوش.. عودة حقبة البصري وسنوات الرصاص؟
الرباط اليوم
انتشرت مقاطع من شريط الخطاب الذي ألقاه الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش ، يوم السبت الماضي بالمدينة الإيطالية ميلانو انتشار النار في الهشيم، بعد أن أشعلت مواقع التواصل الإجتماعي مخلفة ردود أفعال غاضبة بسبب تهديده ب”إعادة تربية المغاربة”.
وأثارت التصريحات، التي جاءت على لسان أخنوش سخطا وانزعاجا كبيرين في أوساط المغاربة، إذ سرعان ما انتفضت حركة المغاربة الديمقراطيين المقيمين بالخارج ضد المسؤول الحكومي، معبرة عن استنكارها الشديد من التصريح الصادر عنه خلال خطابه بمدينة ميلانو، الذي صفته الحركة ب”التهديدي”.
حركة المغاربة الديمقراطيين المقيمين بالخارج، في بيان لها، وجهت تحذيرات شديدة اللهجة بخصوص الخطاب الصادر عن الأمين العام لحزب الحمامة، معتبرة أن عزيز أخنوش “أهان مغاربة العالم والداخل وأعادنا لحقبة البصري وسنوات الرصاص”.
وردت الحركة في ذات البيان على أخنوش بالقول: “إنه من مهام الأحزاب السياسية المغربية هي تأطير المواطنين وليس تهديدهم وتوجيههم لاستعمال العنف إذا فشل القضاء في إصدار أحكام زجرية”، قبل أن تنبه إلى أن منظومة مغاربة العالم يجب تركها خارج الصراعات السياسوية الداخلية وعدم إقحامها في تفاهات وصراعات الأحزاب السياسية”.
وتوقفت الحركة خلال بيانها على ضرورة تقديم عزيز أخنوش إعتذارا رسميا لمغاربة العالم، مشيرة في ذات السياق إلى أن المغرب وطن الجميع ويجب أن يستفيد الجميع من ثرواته وخيراته.
وجرت التصريحات الصادرة عن وزير الفلاحة والصيد البحري أزمة جديدة على المسؤول الحكومي، إذ استنكر مغاربة العالم ما جاء على لسانه معتبرين خطابه بغير المقبول، والذي وصفوه ب”سياسة الاحتقار واستغلال الجالية المغربية بالمهجر”.
وبعث أخنوش، يوم السبت الماضي، برسائله إلى من “يسيؤون” إلى ثوابت المملكة. وقال في هذا الإطار إنه لا مزايدات في ثوابت الدولة وأن من يسب الوطن ويمس بثوابته لا مكان له بين المغاربة ومن أراد المغرب بلدا فعليه احترام شعاره الخالد الله الوطن الملك، وعليه أن يحترم المؤسسات والديموقراطية، لأن القذف والسب لن يساهما في تقدم بلادنا إلى الأمام.
وأكد أخنوش، في لقاء نظمه التجمع الوطني للأحرار بميلانو، على مسؤولية التربية داخل العائلة، قائلا: “ماشي فقط العدل اللي كدير خدمتو.. غاديين نزيدو القدام.. وحتى لمغاربة خاصهم يديرو خدمتهم.. اللي ناقصاه تربية خاصنا نعاودو ليه تربية ديالو”.
