وطنية

المناورات العسكرية تجمع بين المغرب والجزائر

الرباط اليوم: سارة الشملي

تشهد المياه التونسية، اعتبارا من أول أمس السبت 21 ماي الجاري، المناورات العسكرية البحرية متعددة الأطراف (فينيكس إكسبو 2022) في نسختها الـ17، والتي ستستمر إلى غاية الـرابع من يونيو 2022.

ذات المناورات، تجري بتعاون مع “القيادة الأمريكية في إفريقيا”، شهدت مشاركة 13 بلدا، من بينها المغرب والجزائر، رغم قرار الأخيرة قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب.

وشكلت مشاركة القوات المغربية إلى جانب الجزائرية في هذه المناورات البحرية، محط جدل يسلط الضوء على مستقبل العلاقات بين البلدين الجارين، وعلى خلفيات هذه المشاركة الثنائية إلى جانب دول شمال إفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، حسب بيان لوزارة الدفاع التونسية.

ويرىخبير في الشؤون الأمنية والاقتصادية، بأن “مشاركة الدولتين الجارتين في هذه المناورات للتصدي للإرهاب البحري لا تعني بالضرورة وجود مرحلة جديدة في الأفق، بغية طي صفحة الخلاف بين المغرب والجزائر”.

ودعا الخبير، حسب ما صرح به للإعلام الوطني، إلى “ضرورة التمييز بين العلاقات الثنائية (المغرب/ الجرائر)، وبين الالتزامات الدولية القطعية”، وشدد على أن “البلدين في ظل هذا الوضع أمام التزام دولي يسعى إلى مكافحة الإرهاب والقضاء عليه”.

وكشف لعروسي وهو ذات الخبير والاستاذ الجامعي، بأن “المشاركة الجزائرية في هذه المناورات العسكرية البحرية تحاول من خلالها الدولة الجارة، فك العزلة التي تحيطبها إقليميا وقاريا ودوليا”، وخلص إلى أن “القراءة الجزائرية للوضع خاطئة وغير موفقة، على عكس الطرح المغربي الذي يجلب تأييدا دوليا واسعا ومتمددا، وذلك على غرار عقده لمؤتمر مراكش الأخير.

جدير بالذكر بأن تونس سبق لها وأن نظمت النسخة الـ 16 من هذه المناورات المتعددة الأطراف في منتصف شهر ماي 2021؛ حيث شاركت فيها عدة خافرات وفرقاطات تابعة لجيش البحر التونسي، و5 قطع عسكرية أجنبية، و130 ضابطا من الدول المعنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى