RABATTODAYالرئيسيةوطنية

أحمد نور الدين: التوتر في الصحراء دفع المغرب لسحب قواته

timthumb
الرباط اليوم
رجح المحلل السياسي، أحمد نور الدين، أن يكون السبب الرئيسي في استدعاء القوات المغربية المرابطة في اليمن تحسب من المملكة، لأي احتمالات للإنزلاق نحو حرب إقليمية، شاملة بين المغرب والجزائر ردا على الأفعال التي ارتكبها الانفصاليون في المناطق الحدودية، فيما استبعد في حديث مع “الأيام 24” أن يكون موقف السعودية من المونديال من أسباب ذلك الانسحاب ، على اعتبار أن تغريدات رئيس الفيدرالية السعودية، تعنيه شخصيا، فيما لم يعبر الموقف الرسمي لأي موقف معادي.

وأكد أحمد نور الدين، أن القمة التي انعقدت أخيرا في السعودية، لم تترك مجالا لأي تأويل، وتم اتخاذ قرار بالإجماع بمن فيها السعودية، وبقية الدول العربية بمساندة المغرب رسميا من أعلى قمة الهرم، ناهيك عن لقاء الملك محمد السادس بولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في مطعم باريسي رفقة رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، في 9 أبريل من الشهر الجاري، وزيارته أخيرا للسعودية من أجل الاعتمار تأكيدات على أن علاقات المغرب مع السعودية، علاقات تاريخية، عريقة، واستراتيجية.

المحلل السياسي، ذكر أيضا فرضيتين، -وإن كان يرجح أن انسحاب القوات المغربية من اليمن سببه استعدادات المغرب لأي حرب مع الانفصاليين، والجزائر-، تتعلق الفرضية الأولى بالأحداث الأخيرة التي عرفها ملف الصحراء المغربية، والرسالة التي وجهها المغرب إلى مجلس الأمن، والتي اعتبر من خلالها أن بقاء الانفصاليين في المنطقة العازلة، وتغيير الطبيعة التي كانت عليها المنطقة منذ توقيع اتفاق 6 شتنبر 1991، إعلان عن الحرب، مضيفا أن ما أعلن عنه المغرب، لم يكن ورقة ضغط على مجلس الأمن، خصوصا وأن هذه الرسالة صاحبتها تعبئة ديبلوماسية واسعة، وتحركات وتعزيزات عسكرية، توجهت حسب الإعلام إلى المناطق الحدودية.

وبالموازاة مع ذلك، أفاد المتحدث ذاته أن الجزائر، عوض أن تقدم اعتذارا عما تقوم به من أعمال عدوانية تجاه المغرب، حاولت التصعيد ضده، حيث ظهرت في الأفق مناورات عسكرية في المنطقة الحدودية، أشرف عليها قائد الأركان الجزائرية، شخصيا، وقام بتفقد المناطق الحدودية بما في ذلك المناطق الغير معنية، على الحدود من الجهة الشرقية للمملكة. وتتعلق الفرضية الثانية، حسب أحمد نور الدين، كون المغرب حين أعلن في بلاغ رسمي عن مشاركته في الدفاع، وفي دعم الأشقاء العرب في دول الخليج، ودعم الحكومة الشرعية برئاسة عبد ربه، لاستعادة الشرعية، أفاد بأن هذه المساعدة المغربية محدودة في الزمان، وذلك من أجل استعادة الشرعية، ويبدو “أنه بعد ثلاث سنوات، ربما قد تكون الطائرات المغربية قد أدت مهامها عسكريا وانتهى الأمر، وقد يكون الأمر متعلقا بتغيير الاستراتيجية العربية، وسيما وأن هناك مؤشرات تفيد بكون القوات التابعة للشرعية، قد استرجعت كثيرا من المواقع والمدن اليمنية، وأنها تتقدم على الميدان. يذكر أن السلطات المغربية، أمرت مؤخرا بسحب 6 طائرات مقاتلة من نوع “إف – 16” مرتكزة في السعودية ضمن إطار التحالف العربي ضد “أنصار الله” في اليمن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى