سياسة

هل يمتلك “البيجيدي” الجرأة لمقاطعة الانتخابات المقبلة؟

الرباط اليوم: محمد السبتي

هدد قادة في العدالة والتنمية، بمقاطعة الانتخابات المقبلة وإحداث رجة سياسية كبرى في البلاد، للرد على ما اعتبروه “انقلابا أبيض” على الأغلبية الحكومية التي اصطفت إلى جانب المعارضة، عوض أن يدعو سعد الدين العثماني، أمينهم العام، رئيس الحكومة، إلى تقديم استقالته عبر استعمال الفصل 47 من الدستور.

وقالت “الصباح” التي أوردت التفاصيل إن دعوة قيادة الحزب إلى عقد مجلس وطني استثنائي، هدفها تسهيل المأمورية على الأمانة العامة للحزب والوزراء، لتنفيذ قرار مقاطعة الانتخابات، في حالة إذا كان رد المجلس الدستوري سلبيا إزاء الطعن الذي سيقدمه الحزب وفق القانون، لإسقاط المادة 84 من القانون التنظيمي لمجلس النواب، الذي اتفق جل أعضائه من فرق المعارضة والأغلبية على اعتماد قاسم انتخابي جديد يرتكز على توزيع المقاعد بناء على عدد المسجلين وليس المصوتين، وحذف العتبة، ما سيجعل الأحزاب متساوية الحظوظ في الحصول على مقعد واحد لكل واحد منها سواء الذي حصلت لائحته على 40 ألف صوت، أو ألفي صوت.

وأكدت أن تغريدة العثماني على حسابه في «تويتر» التي تطعن في القاسم الانتخابي، وهو يحمل صفة رئيس للحكومة، ويتهم فيها أغلبيته بنهج سلوك غير ديمقراطي، تعد بمثابة تشجيع أو تحريض لشن وزراء «بيجيدي» الحاليين والسابقين، هجوما كاسحا على قيادات الأغلبية والمعارضة، إذ شبه أحدهم ما جرى «بمدرسة المشاغبين»، فيما وزع بعض القادة شريط فيديو مقتطفا من مسرحية عادل إمام» الزعيم» يتحدث فيه عن وفاء الأموات له، عبر المشاركة في الانتخابات ومنح أصواتهم الملائكية للمرشحين المحظوظين.

وقالت المصادر إن قيادة “بيجيدي” لم تستوعب رسالة الدولة، الرامية إلى تقليص نسبة المشاركة الانتخابية، التي سبق أن كشف عنها القيادي المصطفى الرميد، وزير الدولة، العام الماضي، وتصدى لها الجميع، وهي فكرة تطابق “نكتة” رواها القيادي المصطفى الحيا، وأضحكت عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، في لجنة الداخلية بمجلس النواب، حتى دمعت عيناه، قائلا “إن أبا علم ابنه قواعد الصلاة، ونسي أن يعلمه إنهاءها بالتسليم، وحينما عاد من عمله وجد ابنه يواصل صلاته دون توقف، وهذا ما جرى لحزبه الذي تم تلقينه كيفية الحصول على الأغلبية ورئاسة الحكومة، ولم يلقن كيفية مغادرتها”. فهل يمتلك البيجيدي الجرأة كي يقاطع الانتخابات المقبلة؟.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى