سياسة

هلال: الصحراء ستظل مغربية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها

الرباط اليوم

في اجتماعه مع أعضاء لجنة الـ24، أكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، أن القضية الصحراوية للمغرب قد حسمت نهائيًا منذ عام 1975 وفقًا لاتفاق مدريد. وأكد هلال أيضًا على قرار محكمة العدل الدولية الذي أكد مغربية الصحراء وأشار إلى أن الصحراء لم تكن أرضًا خالية قبل احتلالها من قبل إسبانيا.

وأوضح السفير هلال أن مجلس الأمن ينظر إلى القضية كنزاع إقليمي بين المغرب والجزائر ويعامله بصفة خاصة وفقًا للفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة. وبناءً على ذلك، يعمل مجلس الأمن بمفرده على تقديم التوصيات والبحث عن حل لهذا النزاع الإقليمي، وهو ما يتم بشكل دوري من خلال القرارات التي يصدرها، بما في ذلك القرار 2654 الذي اعتمد في أكتوبر 2022.

وأشار هلال إلى أن هذا القرار يؤكد بشكل مرة أخرى أن حل النزاع حول الأقاليم الجنوبية للمغرب يجب أن يكون “سياسيًا وواقعيًا وعمليًا ودائمًا ومتوافقًا عليه”. وأكد أن “خطة التسوية” و”الاستفتاء” التي تعتمدها بعض الأطراف بشكل يائس قد تم رفضهما نهائيًا من قبل مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة منذ أكثر من عشرين عامًا.

 

وخلال الاجتماع، أكد السفير هلال بأن هناك أربعة أركان رئيسية تؤكد بشكل قاطع وواضح مغربية الصحراء. أولًا، المبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي تعد الحل الأمثل والموثوق في إطار وحدة التراب الوطني وسيادة المملكة. وقد وصفت هذه المبادرة بالجادة والمصداقية في قرارات مجلس الأمن منذ تقديمها في عام 2007.

وثانيًا، تتمتع المبادرة بدعم دولي واسع، حيث يروج لها أكثر من 100 دولة عضو في الأمم المتحدة تمثل كافة مناطق العالم، وتعتبرها الأساس الوحيد لتسوية النزاع. وقد تم تعزيز هذا الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء من خلال افتتاح 28 دولة ومنظمة إقليمية قنصليات عامة في العيون والداخلة.

ثالثًا، أشار هلال إلى أن الاجتماعات المستمرة للموائد المستديرة بمشاركة المغرب والجزائر وموريتانيا والأمم المتحدة تعد الإطار الوحيد للاستمرار في العملية السياسية والبحث عن حلول للنزاع.

وأخيرًا، أكد السفير هلال أن مجلس الأمن أكد بشكل متكرر دور الجزائر كطرف رئيسي في النزاع الإقليمي، ودعاها بوضوح للمشاركة في الموائد المستديرة. وأعرب عن أسفه لعدم مشاركة الجزائر ومواصلتها رفض قرارات مجلس الأمن والامتناع عن العودة إلى المفاوضات، معتبرًا أنها تعرقل العملية السياسية.

وفي الختام، أكد السفير هلال التزامه بالحقائق الواضحة والواقعية، وأكد أن الصحراء كانت وستبقى مغربية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى