سياسة

كبار الحركة الشعبية يتحركون للإطاحة بالعنصر

الرباط اليوم

يقود بعض كبار حزب الحركة الشعبية حملة غير معلنة على المستوى الوطني لدعم ما يسمى بالحركة التصحيحية والدفع بتيار التغيير، في محاولة لسحب بساط الأمانة العامة من تحت أقدام محند العنصر، على اعتبار أنه يتحمل مسؤولية ما وصف بالنكسة السياسية التي ظلت تلاحق الحزب، خاصة أن هذا الأخير يرفض بشكل مطلق تقديم استقالته،على اعتبار أن بقاءه على رأس الحزب سيحميه من أي انقسام محتمل، على حد تعبير مصادر “نيوز بريس”.

وقالت المصادر إن داعمي تيار التغيير الذين يوجد من بينهم بعض المستشارين والنواب، قرروا الخروج عن صمتهم بعدما فقدوا الثقة في القيادة الحالية، حيث نقل أحدهم في الأيام الأخيرة غضبه من مقر الحزب إلى قبة البرلمان، في الوقت الذي يستعدون للدعوة إلى عقد دورة استثنائية، من أجل مناقشة مجموعة من المشاكل وأسباب التراكمات الحزبية الداخلية، التي بسببها انكشفت عورة التسيير العشوائي للحزب وتبين من خلال ذلك، فشل القيادة في احتواء الأوضاع وجمع شمل المناضلين، الأمر الذي كان سببا في اختفاء بعض الوجوه السياسية البارزة، التي تراجعت إلى الوراء في صمت بسبب عدم رضاها على الوضعية الحالية التي أصبح عليها الحزب على حد تعبير المصادر، في الوقت الذي فضل بعض أحد الملقبين بحكماء الحزب تقديم استقالته تعبيرا عن غضبه الشديد، كما هو شأن الحركي موحى اليوسي.

واتهمت المصادر ذاتها، المسؤول على القيادة بالتسيير التقليدي لحزب الحركة الشعبية ، وبفشله في الدفاع عن تموقعه السياسي داخل الحكومة، وبعدم قدرته على إعطاء توضيح بخصوص تصور الحزب على المستوى الحكومي، قصد المحافظة على قوة مكانته داخل الأغلبية، وهو ما كان سببا في الاستغناء عن الأعرج من على رأس وزارة الثقافة، على حد تعبير المصادر.

وحملت المصادر ذاتها، مسؤولية ما وصف بالأخطاء القاتلة التي ارتكبها بعض الأعضاء البارزين داخل المكاتب السياسية المتعاقبة على حزب الحركة الشعبية ، إلى جانب ما سمي بفضائح بعض الوزراء السابقين الذين يصنفون في خانة المغضوب عليهم، للقيادة المذكورة، في الوقت الذي تسببت هذه الوضعية في إعطاء صورة سلبية على مكانة الحزب داخل الأوساط الشعبية، بعدما أصبحت الأخطاء المذكورة، محطة سخرية وانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي والشبكة العنكبوتية، على حد تعبير المصادر.

ومن جهة أخرى، تساءلت المصادر نفسها، عن حصيلة “العنصر” في تنمية الجهة التي يترأسها وفي دعم وتقوية حزبه سياسيا على مستوى هذه الجهة التي تعد من بين إحدى أكبر الجهات على المستوى الوطني؟ في الوقت الذي لم يحصد المعني بالأمر بسبب ذلك سوى مجموعة من الانتقادات الشديدة، كان آخرها تلك التي وجهت له من طرف “الشامي” خلال المنتدى الاقتصادي الذي احتضنته مدينة فاس أخيرا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى