اقتصاد

بقيمة 150 مليار.. الفرنسيون يستفيدون من صفقة تجديد قاطرات لخليع

الرباط اليوم: متابعة

لم يخرج الفرنسيون خاويي الوفاض من الزيارة، التي قام بها الوزير الأول الفرنسي، مؤخرا، إلى المغرب، فقد دخل المكتب الوطني للسكك الحديدية في عملية تجديد قاطرات عبر صفقة تصل قيمتها إلى 1.5 مليار درهم، من أجل تزويد المغرب بثلاثين قاطرة من طرف الشركة الفرنسية “ألستوم“، حيث سيتم استعمال هذه القاطرات على مستوى الخطوط الرابطة بين مراكش وفاس.

وعلم “نيوز بريس” من مصادر مطلعة، أن المكتب الوطني للسكك الحديدية استلم، يوم الجمعة الماضي، أول قاطرة من أصل عملية اقتناء ثلاثين قاطرة من الجيل الجديد، وذلك في إطار مواصلة تنزيله للاستراتيجية التنموية للقطاع السككي.

وتكشف صفقة تجديد قاطرات المكتب الوطني للسكك الحديدية عن التعاون القوي بين الرباط وباريس في مجال النقل السككي، من خلال الدور الذي تلعبه شركة “ألستوم”.

ووفق معطيات المكتب، فإن هذه القاطرات الجديدة، التي سيتم استلامها بوتيرة اثنتان إلى ثلاث قاطرات في الشهر، شكلت موضوع طلب عروض دولي فازت به سنة 2018 شركة (ألستوم) بما قيمته حوالي 1.5 مليار درهم. هذا المبلغ، وحسب توضيحات المكتب، ممول كليا من طرف الدولة الفرنسية بفضل قرض يمتد على أربعين سنة مع عشر سنوات كفترة إعفاء و0,0016 في المائة كسعر فائدة، يغطي كلا من المعدات وقطع الغيار وقطع الأسطول.

وذكر الفاعل السككي الوطني أن هذه القاطرات الحديثة، التي تتطابق مع معايير الاتحاد الدولي للسكك الحديدية، صممت وفق مواصفات وخصوصيات عصرية جدا،كما هو الشأن بالنسبة لتجهيزها بنظم معلوماتية متطورة وللمساعدة على القيادة وتعزيز نظام المراقبة والسلامة والتسجيل بواسطة (الفيديو)، مشيرا إلى أن السرعة القصوى لهذه القاطرات تصل إلى 160 كلم في الساعة.

وسجلت المؤسسة أن تجديد قاطرات ONCF سيمكن من مواكبة، على أكمل وجه، الطلب المتزايد الذي ما فتئ يشهده التنقل عبر القطار، وعصرنة وتعزيز الأسطول، والرفع من الإنتاجية وكذا من العرض المتعلق بنقل المسافرين والبضائع. كما ستساهم في تعزيز عمليات المراسلة مع القطارات فائقة السرعة (البراق) على محوري الدار البيضاء- فاس والدار البيضاء – مراكش الأكثر استعمالا، مما سيساهم في تعزيز التجربة الجديدة للسفر عبر القطار. أما بالنسبة لنشاط البضائع واللوجستيك، فستمكن من مواكبة نقل السيارات المصنعة بشركة “PSA”بالقنيطرة نحو ميناء طنجة المتوسطي وكذا الحاويات من هذا الميناء اتجاه الدار البيضاء.

وأكد المكتب أنهذه العملية تشكل الحلقة الأولى من سلسلة اقتناءات تدريجية للمعدات المتحركة، تضم بالخصوص قطارات ذاتية الدفع لنقل المسافرين وعربات لنقل البضائع.”كما تعتبر استمرارا منطقيا للمشاريع الكبرى التي تم تشييدها على مستوى تطوير الشبكة وبنياتها التحتية والتي تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتدشينها في نونبر 2018 والتي مكنت من الارتقاء بجودة التنقل المستدام وبمستوى فعاليته خدمة للمواطنين والفاعلين الاقتصاديين”، يقول المكتب الوطني للسكك الحديدية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى