سياسة

“قربلة” مؤتمر البام تهدد بتفاقم الأزمة الداخلية للحزب

الرباط اليوم

لم يسلم المؤتمر الرابع لحزب البام ، الذي انطلق اليوم بمدينة الجديدة من ظاهرة العنف والشجار التي أصبحت تعرفها مؤتمرات الأحزاب السياسية. فبعد الصحون المتطايرة في مؤتمر حزب الاستقلال ومعارك حزب الحركة الشعبية عاد العنف ليقول كلمته اليوم في مؤتمر كان يفترض أن يمثل محطة مصالحة بين مكونات الحزب.

وعرف حفل افتتاح مؤتمر البام حالة من الفوضى والاشتباكات وهروب قياديين من قاعة المؤتمر، رغم محاولات مجموعة من المؤتمرين تهدئة الأوضاع. وتفاقم الوضع عندما قام رئيس اللجنة التحضيرية سمير كودار لإلقاء كلمته، حيث رفع العشرات من أنصار بنشماش شعارات تطالب كودار بالرحيل قبل أن يقتحموا المنصة، فيما رد أنصار “تيار المستقبل” بالصعود إلى المنصة وترديد شعارات معادية لبنشماش.

ويتخوف الكثير من الباميين من توقف أشغال المؤتمر وفشله بعد أن طغت لغة العنف في افتتاحه، بل إن بعض المصادر القيادية في الحزب أضحت متيقنة من أن المؤتمر الرابع سيفاقم الأزمة بين تياري الحزب الرئيسيين. وفي هذا الإطار أعربت بعض المصادر عن قلقها من احتمال تطور الصراع في الحزب إلى انشقاق قد يؤدي إلى خروج أحد الفريقين وتوجهه نحو خلق هيئة حزبية مستقلة.

ويعاني حزب البام الذي حصل على المرتبة الثانية في الانتخابات التشريعية الأخيرة من أزمة داخلية عصفت بشرعية واستقرار جل القيادات التي تعاقبت على رئاسته.

ويعتبر حكيم بنشماش خامس أمين عام للحزب منذ تأسيسه في 2008. وتدور جل الصراعات التي عرفها حزب الأصالة والمعاصرة منذ استقالة العماري حول تدبير بعض الامتيازات المتعلقة بالترشيحات أو بالمناصب أو المسؤوليات سواء الداخلية أو التمثيلية في المؤسسة التشريعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى