RABATTODAYالرئيسيةسياسة

الكنبوري: بنكيران لم يعد صالحا للسلطة

benkirane6_268233853
الرباط اليوم

قال الدكتور ادريس الكنبوري، إن عبد الإله بنكيران أظهر، من خلال كلمته أمام شبيبة حزب العدالة والتنمية، أنه ليس رجلا صالحا لتدبير السلطة بل للخطابة فقط وتحريك مشاعر العامة.

وأضاف الكنبوري، الباحث المغربي المتخصص في الجماعات الإسلامية والفكر الإسلامي، “قبل أيام قلت لأحد الصحافيين إن حزب الأصالة والمعاصرة كان له “فضل” كبير على بنكيران في السنوات الماضية لأنه ساعده في صياغة شخصيته الهجومية، وإن أكثر من 50 في المائة من خطاباته كانت بدافع التحدي لا التأسيس”.

واعتبر الكنبوري إلى أن “هذا طراز من السياسيين تحتاجه في المعارك لا في التدبير، عندما يختفي الخصوم تحصل أزمة في الخطاب.”

وقال الأكاديمي المغربي، في تدوينة على حسابه بالفيس بوك، إن ما أثاره في كلمة بنكيران هو “أنه قال بأنه لا توجد دولة عميقة بل دولة فقط، وهذا غريب جدا وهو يؤكد أن الرجل بالفعل ليست لديه تصورات بل ردود أفعال تتغير باستمرار بحسب تغير الأفعال”.

وخلص الكنبوري إلى أنه “طوال خمس سنوات وأكثر ظل الرجل يتحدث عن التحكم والتماسيح والعفاريت، أي الدولة العميقة، واليوم يقلب الطاولة”، قبل ان يختم بالقول : “هذا هو بنكيران: السياسة بطعم المزاج”.

وكان بنكيران قد صرح بأن بوعشرين “تم اعتقاله من أجل الافتتاحيات وليس بسبب الفتيات”، وهو ما اعتبره متتبعون استفزازا للقضاء وضربا صريحا لللسلطة القضائية، وانتهاكا صارخا لحياد القضاء ومبادئ المحاكمة العادلة.

بنكيران الذي تقلد مسؤولية رئاسة الحكومة قبل ست سنوات، سقط في فخ الشعبوية بشكل ملفت خلال تحربته كأمين عام لحزب العدالة والتنمية لكنه تلقى ضربة موجعة بفشله في تسيير الحزب كما أنه تلقى صفعة قوية قبل يومين حين احتل المرتبة الأخيرة في انتخابات رئاسة حركة التوحيد والإصلاح، الدراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية، حيث حصل عبد الرحيم شيخي على 457 صوتا، متبوعا بأوس رمال على 321 صوتا، ومحمد الحمداوي على 279 صوتا، وأحمد الريسوني على 265 صوتا؛ فيما حصل عبد الإله بنكيران على المرتبة الأخيرة بـ110 أصوات.

ولنا عودة لموضوع هجوم بنكيران على حاشية جلالة الملك، بعد أن لم يجد شماعة ليعلق عليها فشله وانهزاماته المتكررة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى