RABATTODAYالرئيسيةوطنية

القايد موحا .. أسرار تنشر لأول مرة عن صداقته بالملك الراحل الحسن الثاني

599798493
الرباط اليوم: متابعة
كانت عادة الحسن الثاني أنه حين يكون غاضبا أو بمزاج سيء يتحاشى لقاء الناس مخافة الاصطدام بهم وإنزال شر غضبه المستطير عليهم، فلا يغادر غرفة نومه، ويوصي بلهجة صارمة خدمه بعدم إزعاجه من طرف أي كان..

كان الوزراء وهم يحملون ملفاتهم ويتوجهون للقاء الملك الراحل يخشون أن يصادفهم نحس المزاج المتقلب للملك، والذي لا بد أن يصيبهم بشظية من شظاياه المتطايرة، وكان القايد موحا هو أول من يرى الحسن الثاني ويدخل غرفته، وكلما غادر غرفة الملك، تطلع إليه الخدم والعاملون بالقصر الملكي، لمعرفة مزاج الملك ذلك الصباح، وكانت الإشارة التي يعبر بها عن سخط وغضب الحسن الثاني هي أن يثني أصبع سبابته في وضع ذيل العقرب، لذلك كسب القايد موحا ثروة من خلال العلاوات التي كان ينفحه بها كبار رجالات الدولة، ليطلعهم على مزاج الملك واليوم المناسب لحمل ملفاتهم إلى الحسن الثاني، الذي حين يروق تسير الحياة عذبة من حوله، كرما وإشادة وتنويها… وعلى رأس هؤلاء ادريس البصري، الذي كان يتصل بالقايد موحا ويخبره بحال الملك، الذي إذا كان غاضبا كان يرد على البصري: “ونعام أسي، البحر اليوم هايج بزاف، ما كاين عومان”، وحين يكون الملك راضيا مرضيا، يجيب القايد موحا مخاطبه المستفسر: “الجو جميل اليوم، غير جيب الفوطة ديالك وسير تبحر مع راسك”، أي أن مزاج الملك رائق، وهات كل ملفات اليوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى