وطنية

الأتراك والمغاربة.. صراع تاريخي حول “الخلافة”

الرباط اليوم

هل عاد الأتراك إلى حلمهم باستعادة أمجاد الإمبراطورية العثمانية؟ فخلال الأسبوع المنصرم، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استِعداد بلاده لدخول الحرب المُشتعلة أوارها في ليبيا حاليا ووقوفه بالكامل في خندق حكومة الوفاق التي يتزعمها فايز السراج وتحظى باعتراف دولي، في مواجهة الجنرال خليفة حفتر الذي يحاصِر العاصمة الليبية وتتقدم قواتها بشكل متسارع في أحيائها بدعم من مصر والإمارات وروسيا وإيطاليا وفرنسا، وبدء المواجهة الدموية في غضون أُسبوعين.

الخطوة التركية رأي فيها البعض انتصارا للشرعية في ليبيا، بينما رأى فيها البعض الآخر طموحا لاسترداد أمجاد الإمبراطورية العثمانية التي كانت تحكم منطقة شمال إفريقيا بالحديد والنار، باستثناء دولة المغرب، التي ظلت خارج النفوذ التركي لأسباب عديدة سنتطرق إليها في هذا الملف.

إن تاريخ علاقات المغرب مع الدولة العثمانية يكتسي أهمية خاصة، على اعتبار أن المغرب ظل البلد الوحيد من بلدان العالم الإسلامي الذي أفلت من الخضوع للإمبراطورية العثمانية. ولا يمكن فهم طبيعة هذه العلاقات المغربية-العثمانية إلا في ظل نوعية العلاقات التي ربطت بين المسلمين داخل “دار الإسلام”، فالمغرب والدولة العثمانية انتميا إلى المنظومة الدينية والمذهبية نفسها (إسلامية سنية) وهو الأمر الذي يعطي لموضوع العلاقات المغربية العثمانية تميزا جوهريا، عن نوعية العلاقات التي جمعته مع الدول الأوربية.

وإذا كان كل من الشرفاء المغاربة والسلاطين الأتراك قد اكتسبوا حظوة ونفوذا على أساس قيامهما بــ”الجهاد ضد الكافر”، فقد حاول كل طرف فرض هيمنته على الطرف الآخر تحت هذا الشعار، لكن الفرق هو أن العثمانيين بفضل المؤهلات الاقتصادية والحربية التي توفروا عليها، دخلوا عالم الإمبراطوريات، إذ استطاعت الدولة العثمانية أن ترقى إلى مستوى توسعي هائل داخل التراب الأوربي. في حين ظل المغرب حبيس مشاكله الداخلية. وبالرغم من ذلك، فقد ظل دائماً يرفض التبعية لهذه الخلافة، وقد ظهر هذا الموقف جلياً، خاصة في فترة حكم كل من: محمد الشيخ السعدي (946 هـ/ 1539م و 964هـ/ 1557م)، الذي اغتاله الأتراك لمعاندته لهم، وكذاك في عهد المنصور السعدي (986 هـ/ 1578م و 1012هـ/ 1603م ) الذي حاول إحياء الخلافة الهاشمية على حساب العثمانية، فقد نظر أغلب السلاطين السعديين ومن بعدهم العلويين، لقضية الخلافة من خلال نسبهم القرشي الشريف الذي لا يصح معه أن يخرج منصب إمارة المؤمنين من بين أيديهم.

ويبقى السؤال المشروع هو لماذا لم يخضع المغرب للإمبراطورية العثمانية ؟ وما هي الظروف التي حالت دون ذلك؟ وكيف كانت طبيعة العلاقات بين كل من السلاطين المغاربة وسلطة الباب العالي. أسئلة ضمن أخرى يحاول الملف التالي ملامستها.

مباشرة بعد وفاة السلطان أبي عنان المريني سنة 759هــ/م1359 دخلت العاصمة فاس في مرحلة تميزت بالنكسات. خاصة وأن الأشراف السعديين قد انصرفوا عنها، وجعلوا من مدينة مراكش عاصمة لسلطانهم. ففي سنة 955/1547، دخل السعديون المدينة، لكنهم سرعان ما طردوا منها من قبل الشريف الوطاسي أبو حسون، سنة 961/1554 بمساعدة فيلق تركي رافقه من الجزائر، قبل أن ينجحوا – في السنة نفسها – في قهر آخر الملوك الوطاسيين وجيشه والتغلب عليه بالمدينة. سيطر السعديون من جديد في العام نفسه على المدينة وأحيائها، فبالغوا في التنكيل بسكانها عقابا لهم عن ولائهم لبني وطاس وتحالفهم مع أتراك الجزائر.

دخول الأتراك فاس سنة 1554 م

عن هذه الواقعة يروي الناصري في الاستقصا : “لما دخل السلطان أبو عبد الله محمد الشيخ السعدي إلى فاس سنة ست وخمسين وتسعمائة وقبض على بني وطاس بها فر أبو حسون هذا إلى ثغر الجزائر حقنا لدمه ومحرضا لتركيا ومستجيشا على السعدي وكان الترك قد استولوا على المغرب الأوسط وانتزعوه من يد بني زيان فلم يزل أبو حسون عندهم “يفتل لهم في الغارات والسنام” ويحسن لهم بلاد المغرب الأقصى ويعظمها في أعينهم ويقول: “إن المتغلب عليها قد سلبني ملكي وملك آبائي وغلبني على تراث أجدادي فلو ذهبتم معي لقتاله لكنا نرجو الله تعالى أن يتيح لنا النصر عليه ويرزقنا الظفر به ولا تعدمون أنتم مع ذلك منفعة من ملء أيديكم غنائم وذخائر”. ووعدهم بمال جزيل فأجابوه إلى ما طلب وأقبلوا معه في جيش كثيف تحت راية باشاهم صالح التركماني المعروف بصالح رئيس إلى أن اقتحموا فاس بعد حروب عظيمة ومعارك شديدة وفر عنها محمد الشيخ السعدي إلى منجاته وكان دخول السلطان أبي حسون إلى فاس ثالث صفر من هذه السنة (961) ولما دخلها فرح به أهلها فرحا شديدا وترجل هو عن فرسه وصار يعانق الناس كبيرا وصغيرا شريفا ووضيعا ويبكي على ما دهمه وأهل بيته من أمر السعديين واستبشر الناس بمقدمه وتيمنوا بمقدمه وقبض على كبير فاس يومئذ القائد أبي عبد الله محمد بن راشد الشريف الإدريسي وسادت أيام من الاستقرار، ثم لم يلبث السلطان أبو حسون إلا وقتا قليلا، حتى كثرت شكاية الناس إليه ضد الترك وأنهم مدوا أيديهم إلى الحريم وعاثوا في البلاد فبادر بدفع ما اتفق معهم عليه من المال وأخرجهم عن فاس.”

تبعية عبد الملك السعدي للعثمانيين 

تريث العثمانيون خلال فترة حكم السلطان عبد الله الغالب، إذ رفضوا دعم أخيه عبد الملك السعدي(1576/1578) الذي التجأ إلى الأراضي الجزائرية، حينما خاطبه السلطان العثماني قائلا : “إني لا أعينك على فتنة المسلمين …”.

وقد تحكمت في مواقف عبد الله الغالب( 1557/1574) معطيات الصراع العثماني الأوربي، لكن وفاته جاءت قبل أن تكتمل سفارته إلى استانبول، ولعل وعي العثمانيين أدى بهم إلى المراهنة على التدخل في الصراع الداخلي لصالح عبد الملك ضد المتوكل(1574/1576)، فدعموه بحملة انتهت بدخوله فاس، وفرار المتوكل الذي لجأ إلى نجدة الملك البرتغالي.

وقد أغدق عبد الملك على الأتراك أموالا كثيرة، وحملهم بأنواع من الهدايا مكافأة لهم، كما استمر في بعث الهدايا إلى “الأستانة” العاصمة، وكان يلقي الخطبة باسم السلطان العثماني، ويسك النقود باسمه، وهذه كلها مظاهر تؤكد التبعية للباب العالي، كما أن الرسائل العثمانية للسلطان عبد الملك كانت تحضه على الجهاد والتعاون مع أمير إيالة الجزائر (محمد فريد بك، تاريخ الدولة العلية العثمانية )، وقد ظل الباب العالي مساندا لعبد الملك السعدي، وهو ما يتجلى في مشاركة الأتراك في معركة واد المخازن بغض النظر عن طبيعة وحجم هذه المشاركة.

والمعروف تاريخيا أن ”عبد الملك السعدي”خلال تواجده مع الأتراك في الجزائر، وخلال تواجده بتونس للمشاركة في المعركة المشهورة باسم”معركة حلق الوادي” التي أبلى فيها، كان دائم التتبع لمجريات الأحداث داخل وطنه الأصلي المغرب، ودائم التواصل في الخفاء مع مناصريه من الأشراف والعلماء ووجهاء القبائل .

ولم يكنْ هناك من مكان استراتيجي لذلك التواصل آمن وأخفى من ”زاوية دويرة السبع” المتواجدة –إلى حد اليوم-.
وفي نهاية المطاف تمكن عبد الملك – رفقة أخيه أحمد-من الاتصال مباشرة بالخليفة العثماني – كما هو معلوم- بإصطنبول، واستطاع الحصول على مساعدة الأتراك، فدخل إلى المغرب على رأس”خمسة آلاف من عسكر الترك” مارا من منطقة الحدود الشرقية الجنوبية، متوقفا للتنظيم والتخطيط في ” زاوية السبع” حيث سيكون قد التحقت به في سرية تامة فرق المتطوّعين من أنصاره في البلاد..وهاهنا بالضبط ستكون زاوية” دويرة السبع” التي كانت مقاما لعبد الملك وأخيه أحمد قد لعبت دورها الثاني الحاسم.
إذ بتخطيطه العبقري استطاع عبد الملك السعدي أن يباغت ابن أخيه ”محمد المتوكل” في فاس، وأن يزيحه بيسر وسهولة عن العرش. 

صراع الأحقية حول الخلافة 

يرى المؤرخ العماري أن الخلاف بين الشرفاء بالمغرب سواء السعديين أو العلويين من جهة، وبين الأتراك من جهة أخرى، لم يكن في عمقه يدور حول مشكلة الحدود، وإنما كان يدور حول مسألتين أساسيتين:
أولا: أحقية الخلافة التي كان السعديون والعلويون يعتبرون أنفسهم أحق بها من الأتراك وينظرون إلى هؤلاء كمغتصبين للخلافة.
ثانيا: وحدة شمال إفريقيا التي كانت تبدو ضرورة تاريخية وقومية أمام الخطر المسيحي.(العماري، تاريخ الضعيف..)
لقد كانت السلطة العثمانية على وعي بهذين المبدأين….لذلك حاول الأتراك تطويق موقف الشرفاء بخطة سياسة الحدود في عهد الدولة العلوية.

وهذا يعني أن العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين تحكم فيها بقوة الصراع حول أحقية الخلافة، فالعثمانيون امتلكوا مفاتيح الكعبة بتأييد شريف مكة، فأصبح السلطان حامي الحرمين الشريفين وراعيا للحجاج المسلمين، بالإضافة إلى ذلك أصبحت الدولة العثمانية الحامل لراية الجهاد، خصوصا بعد عجز المماليك عن مواجهة الحملات الصليبية المتأخرة، فتقوضت بذلك زعامتهم نهائيا كحماة للإسلام. كما يورد نيقولا زيادة في مقاله “الدولة العثمانية في الدراسات الحديثة”.

ومن هنا اكتسب العثمانيون أحقية الزعامة والقيادة، ومنحهم ذلك تأييد الزعامات المحلية في غالبية البلاد العربية، ومنها المغرب وهكذا نجد على سبيل المثال الفقيه ابن أبي محلي يصف السلطان أحمد العثماني بملك البحرين وإمام الحرمين الشريفين، ويرى في العثمانيين “عصابة الجهاد” في الحروب، ولذلك استنفرهم للجهاد ضد من كان يسميهم “عبدة الصليب”، كما أن الحجري أيضا خصص للأتراك مكانة متميزة في رحلته(ناصر الدين على القوم الكافرين ) إذ تحدث بإعجاب كبير عن دولتهم ودورهم في صيانة دار الإسلام، واعتبرهم القوة الوحيدة القادرة على مواجهة المد الأوربي” وكل واحد من السلاطين النصارى يرتعد ويخاف من سلاطين الإسلام والدين المجاهدين في سبيل رب العالمين ….وهم السلاطين الفضلاء العظماء ..العثمانيون التركيون ..”. (عبد المجيد قدوري، سفراء مغاربة إلى أوربا ).

إذا كان السلاطين المغاربة يشتركون مع العثمانيين في القيام بواجب الجهاد، فإنهم ارتكزوا على النسب الشريف الذي له دلالة خاصة في مسألة شرعية الخلافة، لكن التساؤل الذي يطرح نفسه بقوة هو لماذا كان السلاطين الأشراف يلجؤون في بعض الأحيان إلى الدعاء للعثمانيين على المنابر؟ ومن ثم نتساءل هل كان هذا الاعتراف وسيلة لقطع الطريق على أي تدخل عثماني محتمل؟ أم أنه ناجم عن قناعة حقيقية بوجوب وحدة دار الإسلام؟

السعديون أتقنوا لعبة التحالفات الدولية

استغل أحمد المنصور الأوضاع الدولية لصالحه، ولعب بالورقة الإسبانية الرابحة، وهو الشيء الذي فطن له سيلفا الذي بعث رسالة إلى الملك فيليب الثاني سنة 1583 يقول فيها( إن إمبراطور المغرب يسخر منا فهو متأرجح بين مصانعتنا ومصانعة الأتراك، فعندما يطالبه صاحب الجلالة بالعرائش يقول هيا بنا إلى الجزائر، وعندما يهدده الأتراك يقول هيا بنا إلى إسبانيا). (أنظر أطروحة عبد الرحيم بنحادة “المغرب والباب العالي من منتصف القرن السادس إلى أواخر القرن الثامن عشر).
ولا شك أن التخوف العثماني من إمكانية قيام تحالف سعدي إسباني يعتبر في نظرنا من الأسباب التي جعلت العثمانيين لم يسعوا بتاتا إلى القيام بغزو شامل للمغرب، والدخول في مغامرة ليست مضمونة النتائج، خصوصا مع الوعي العثماني بأن القوى الأوربية لن تقف صامتة إزاء مثل هذا المشروع الذي يهدد طموحاتها في السيطرة على الموارد الإفريقية انطلاقا من السواحل الأطلسية، كما نعتقد أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يسمح الأوربيون لقوة بحرية واحدة بالسيطرة على منافذ الطرق التجارية المتوسطية والأطلسية في آن واحد.

وبعد أن حرر العثمانيون تونس بعد معركة حلق الوادي، من يد الإسبان سنة 1574م، زاد الرعب من إنزال عثماني في مملكة بلنسية، بمساندة المسلمين، الذين كانوا يكونون ثلث سكانها، وربع سكان مملكة أراغون القديمة. فقرر الملك في 9/10/1575م منع المسلمين من سكنى الشواطئ، فأجلوا عنها. وأخذت الشائعات تنتشر بقرب تحالف ثلاثي بين المورسكيين، والعثمانيين، وبروتستانت فرنسا (الهوكونو)، عندما اكتشفت شبكات اتصالات بينهم. فزادت سلاحهم، لتركهم فريسة سهلة للمجرمين، والمنتقمين، والطامعين من النصارى.

وظلت لمسلمي إسبانيا في هذه الفترة صلات وثيقة مع الثلاث جهات المعادية لأسبانيا: الدولة العثمانية، كأكبر قوة إسلامية في البحر الأبيض المتوسط؛ والمملكة المغربية، التي كانت بمثابة الدعم الطبيعي لمسلمي الأندلس عبر التاريخ، وهوكونو فرنسا، الذين يشاركونهم في عداوتهم للكاثوليك.

ابتدأت علاقة الأندلسيين بالدولة العثمانية منذ سقوط غرناطة، وتزايد أملهم في نصرتها لهم بتزايد قوتها. وبعد انهيار ثورة غرناطة الكبرى سنة 1570م، عملت السفن العثمانية على حمل اللاجئين، وتحول مركز المقاومة إلى بلنسية. وقدر عدد الحملات العثمانية على الشواطئ الإسبانية، بين سنتي 1528 و 1584م بحوالي 33 حملة. وفي سنة 1575م توصل قضاة محاكم التفتيش في سرقسطة وبلنسية بأخبار مفادها أن المسلمين يهيئون لثورة شاملة بتأطير غرناطي، وإنزال بحري عثماني(1)، وأرسل مورسكيو سرقسطة سفارة إلى الباب العالي يطلبون المال والسلاح. وتجددت الأنباء بين عامي 1578م و 1580م، عن تبادل مبعوثين بين الدولة العثمانية ومسلمي بلنسية وسرقسطة. ولكن أمل المسلمين بوصول الأسطول العثماني لتحريرهم لم يتحقق قط.

أما علاقة الأندلسيين بالدولة السعدية بالمغرب، فلم تكن جيدةً. نعم كانت لانتصارات محمد الشيخ ضد البرتغاليين أحسن الأثر لدى الأندلسيين، فأيدوه تأييدًا كاملاً، كرجل الجهاد المدافع عن المغرب، والمنقذ للأندلس. وحاول “محمد الشيخ” التحالف مع العثمانيين، لإنقاذ الأندلسيين، لكن خوفه منهم أوقفه عن ذلك. وتحول هذا الخوف إلى خيانة أمام الغالب الذي تحالف ضمينًا مع الإسبان ضد المصالح العليا لكل من المغرب والأمة الأندلسية، والإسلامية بصفة عامة. وخلفه المتوكل في السياسة نفسها إلى أن هُزم مع حلفائه البرتغاليين، وقُتل في معركة وادي المخازن سنة 986هـ (1578م). وساند الأندلسيون أبا مروان المعتصم، إلى أن بويع سلطانًا على المغرب سنة 1576م. ثم ساندوا عبد الملك، فأصبح الأندلسيون ركنًا قويًا من أركان دولته وجيشه. لكنه غدر بهم وتعاقد مع الإسبان في حلف ضد العثمانيين، وضد المقاومة الأندلسية.

ولم تكن معركة وادي المخازن انتصارًا للمغرب على “البرتغال” فحسب؛ بل كانت كذلك انتصارًا للمسلمين على النصارى، إذ كان الجيش البرتغالي يضم أعدادًا كبيرةً من المتطوعين الإسبان وغيرهم من الأوربيين، بينما جاهد الأندلسيون مع المغاربة ببسالة واستماتة. وبعد المعركة، تابع السلطان “أحمد المنصور” السياسة نفسها في مهادنة الإسبان ضد الأندلسيين والعثمانيين، واستعمال المهاجرين الأندلسيين في حروبه الداخلية، وفي غزو مملكة السونغاي المسلمة بتنبكتو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى