هل سيتم تمديد وقت إغلاق المقاهي والمطاعم بعد رفع الحجر الصحي؟
الرباط اليوم: محمد السلاوي
أثار إعلان السلطات المغربية يوم أمس الثلاثاء، عن العودة رسميا إلى المستوى الأخضر بعد انتهاء الموجة الثاثلة، مجموعة من التساؤلات من طرف العديد من المهنيين خصوصا أرباب المقاهي والمطاعم، حول إمكانية تمديد وقت الإغلاق على الساعة الحادية عشر.
وفي هذا الإطار أشار البروفيسور سعيد المتوكل، الذي يشغل منصبا باللجنة العلمية لكوفيد-19، إلى أن قرار السلطات المغربية يسقط جميع القيود التي كان معمول بها في السابق، مبرزا أن الضرورة الوحيدة التي تقتضيها الضرفية على جميع الأنشطة بمختلف ربوع المملكة، هو الاحترام التام للتدابير الاحترازية المعمول بها.
وأبرز المتحدث إلى أن المهنيين في جميع القطاعات غير ملزمين اليوم بتوقيف أنشطتهم على الساعة الحادية عشر ليلا، بحيث يمكنهم الاستمرار في تقديم خدماتهم للزبناء دون التزام يذكر بتوقيت محدد للعمل، مؤكدا أن هذا الأمر سمحت به الحالة الوبائية في البلاد والتي اتسمت بالاستقرار، مسترسلا” نرجوا ألا نعيش انتكاسة وبائية مستقبلا”.
وقد أوضح بلاغ للحكومة قرار رفع حالة الطوارئ، يأتي تبعا لتوصيات اللجنة العلمية والتقنية، وكذا تثمينا للنتائج الإيجابية التي تحققها “الحملة الوطنية للتلقيح” وانعكاسات ذلك على تحسن الوضعية الوبائية في جميع ربوع المملكة، واستنادا للمقتضيات القانونية المتعلقة بتدبير حالة الطوارئ الصحية.
كما أضاف ذات المصدر أن الحكومة المغربية قد قررت اتخاذ مجموعة من التدابير الأخرى، والتي تشمل مواصلة العمل بإلزامية الإدلاء “بوثيقة جواز التلقيح” أو “بشهادة الإعفاء من التلقيح”، للسفر إلى الخارج.
هذا، إضافة إلى بإلزامية الإدلاء باحدى الوثيقتين، لولوج لجميع الفضاءات المغلقة، من مقرات العمل، والمؤسسات السياحية والتجارية والمقاهي والمطاعم وقاعات الرياضة والحمامات، إلى غير ذلك من المرافق العمومية.
وتشمل هذه التدابير أيضا، حسب ذات البلاغ، السماح بالتنقل بين العمالات والأقاليم بدون الإدلاء بأية وثيقة، والسماح بإقامة الجنائز وتنظيم الحفلات والأفراح، في احترام تام للتدابير الاحترازية المعمول بها.
كما أشار ذات البلاغ إلى مواصلة إغلاق الفضاءات التي تحتضن التجمعات الكبرى أو التي تعرف توافد أعداد كبيرو من المواطنين.
وقد أكدت الحكومة أيضا في بلاغها على أنها ستحرص على إجراء تقييم ميداني منتظم وتتبع دقيق لكافة التطورات والمستجدات اليومية على المستوى الجهوي وكذا المحلي واتخاذ تدابير الإغلاق اللازمة للحفاظ على صحة االمواطنين.
ومن جهة أخرى، ددعت الحكومة المغربية الجميع إلى مواصلة التقيد بالإجراءات الاحترازية والتدابير الصحية المعتمدة.
كما حثت أيضا المواطنين غير الملقحين والمعنيين بالجرعة الثالثة على التوجه إلى المراكز الصحية الموضوعة رهن إشارتهم لتلقي اللقاح، تعزيزا للجهود المبذولة لتسريع العودة للحياة الطبيعية.
