وطنية

هل ارتبكت وزارة الصحة في تدبير مرحلة الحجر الصحي؟

الرباط اليوم: محمد السبتي

بعد أن قررت في وقت سابق من اليوم الخميس فتح المجال أمام عائلات الطلبة العائدين من ووهان عادت وزارة الصحة لتقرر تأجيل مواعيد الزيارات العائلية للطلبة المغاربة، والموجودين تحت إجراءات الحجر الصحي بمستشفى سيدي سعيد بمدينة مكناس.

وجاء التأجيل حسب ما تم الكشف عنه اليوم إلى حين “توفير الظروف الملائمة لذلك”، بعد أن كان مقررا السماح بالزيارات ابتداء من الساعة الثانية من زوال اليوم. وسيتم تحديد الزيارات لاحقا عبر مواعيد خاصة لكل أسرة، بعد الإتصال بالإدارة، حيث سيخصص لها فترات محددة بين التاسعة صباحا إلى 12 زوالا، وأخرى مسائية بين الساعة الثانية والثامنة بعد الزوال.

ويثير القرار قلق الكثير من المتابعين لتدبير وزارة الصحة للمخاطر التي قد يشكلها انتقال فيروس “كورونا” الذي يضرب إقليم ووهان الصيني منذ دجنبر الماضي وأودى بحياة أكثر من 500 شخص، وأدى إلى إصابة 28 ألفا بالمرض. ويدعو هذا الارتباك في السماح بالزيارات ثم تأجيلها في اليوم نفسه إلى التساؤل عن مدى الحرص على تطبيق الإجراءات الوقائية الصارمة التي تبدأ أولا من احترام فترة الحجر الصحي التي يفترض أن تمتد على الأقل لمدة عشرين يوما.

ولم تعرف لحد الساعة نتائج التحليلات المخبرية التي أخذت للطلبة العائدين وتم نقلها على وجه السرعة إلى مدينة الرباط نظرا لغياب المختبرات المختصة في المستشفى الذي يقيم فيه الطلبة. ومن غير المستبعد أن يكون التراجع عن فتح باب الزيارات قرارا متخذا من جهات عليا لاستدراك إمكانية ارتكاب أي خطأ لا تحمد عقباها.

وكان الملك محمد السادس، قد وجه تعليماته للمصالح الحكومية، بتخصيص طائرة لإعادة الطلبة المغاربة من مدينة ووهان الصينية، معقل وباء كورونا، حيث تمت يوم الأحد الماضي عملية إعادتهم. وكان وزارة الصحة قد أكدت في وقت سابق أن جميع الطلبة العائدين والبالغ عددهم 167 شخصا، يتمتعون بحالة صحية جيدة.

وتم استقبال العائدين بكل من مستشفى سيدي سعيد بمكناس، والمستشفى العسكري محمد الخامس بالرباط، لوضعهم تحت المراقبة الطبية الدقيقة لمدة 20 يوما، حيث تشرف على رعايتهم فرق طبية وتمريضية مكونة ومدربة لهذا الغرض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى