سياسة

مهمة معقدة.. العمراني سفير جديد للمملكة لدى الإتحاد الأوروبي

الرباط اليوم

ينتظر أن يُباشر يوسف العمراني سفير المغرب الجديد لدى الاتحاد الأوروبي في روكسيل مهامه بعد أن وافق الاتحاد الأوروبي على مبعوث الرباط قادما من جنوب إفريقيا، بعد أن عينه الملك محمد السادس.

 

العمراني الذي شغل مهمة في الديوان الملكي المغربي قبل ان يعين سفيرا لدى “أحد أكبر المعاقل لجبهة البوليساريو”، يُرتقب أن يشتغل على ملفات كبرى ومهمة للملكة لدى الاتحاد والتي منها قضية الصحراء المغربية، واتفاق الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي إضافة إلى مشاكل الهجرة والتمويل.

 

وتعليقا على الموضوع، قال محمد الغواطي أستاذ القانون العام والعلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، في حديث مع “الأيام 24″، إن تعيين يوسف العمراني سفيرا للمملكة لدى الاتحاد الأوروبي راجع بالأساس لمسار الرجل، باعتباره تقلد عديد المناصب الدبلوماسية سواء بالإدارة المركزية لوزارة الشؤون الخارجية بالرباط”.

 

وأضاف الغواطي، أن العمراني عمل أيضا كممثل للمغرب لدى منظمات دولية أو سفيرا في دول، كان آخرها جنوب أفريقيا وهي المعقل الداعم لكيان “البوليساريو”، مضيفا أنه بالرغم من ذلك استطاع الرجل أن يجلب تأييد عديد الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الجنوب أفريقية ومحاصرة الخطاب الرسمي، بحقائق وواقع مختلف عما يروج له الخطاب الرسمي الجنوب افريقي.

 

وأبرز المتحدث نفسه، أن تعيين هذه الشخصية في هذا الوقت بالذات، تأتي في ظل النجاحات العديدة التي حققتها الدبلوماسية المغربية سواء تعلق الأمر بالموقف الاسباني أو الألماني، وأيضا عديد الدول الأوروبية الأخرى التي أعلنت دعمها للمبادرة المغربية بشأن الحكم الذاتي.

 

 

كما يأتي أيضا يُضيف أستاذ القانون العام والعلوم السياسية، لتعزيز الشراكة المغربية الأوروبية في عديد المجالات، مبرزا أن “المغرب شريك استراتيجي بالنسبة للإتحاد الأوروبي، وشريك موثوق به وهو أمر راجع لمنطق الشراكات الناجحة بالنسبة للطرفين، ومبنية على وضوح المواقف والمعززة لآفاق التعاون التنائي”.

 

وجاء تعيين العمراني بعد أسابيع قليلة على قرار محكمة العدل الأوربية بإيقاف سريان اتفاقات الفلاحة والصيد المبرمة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب و الذي يضر بشكل مباشر بمصالح الطرفين.

 

ويدرك العمراني حجم الملفات الكبرى التي تنتظره بعد تعيينه بمهامه الجديد لإعادة ترتيب العلاقات بين الرباط وبعض دول الاتحاد الأوروبي.

 

والتحق العمراني بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون سنة 1978، بصفته سكرتيرا للشؤون الخارجية، واشتغل من سنة 1981 إلى سنة 1984 ملحقا بديوان وزير الشؤون الخارجية والتعاون، قبل أن يلتحق كموظف دولي بالمركز الإسلامي لتنمية التجارة التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي من سنة 1984 إلى غاية سنة 1989.

 

كما شغل العمراني منصب رئيس ديوان كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، مكلف باتحاد المغرب العربي ما بين سنتي 1989 و1992، كما عين في سنة 1992 قنصلا عاما للمملكة المغربية في برشلونة، وسفيرا لدى جمهورية كولومبيا سنة 1996، وتقلد منصب لدى كل من جمهورية الشيلي سنة 1999، وجمهورية المكسيك سنة 2001.

 

وقد التحق العمراني بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون سنة 2003، ليشغل منصب المدير العام للعلاقات الثنائية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون إلى غاية سنة 2008، وفي نونبر 2008، تم تعيين العمراني كاتبا عاما لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، وهو المنصب الذي ظل يشغله إلى غاية انتخابه أمينا عاما للاتحاد من أجل المتوسط في يوليوز 2011.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى