خارج الحدود

محزن.. مهاجرون يحتمون من البرد أسفل جسور باريس

الرباط اليوم: متابعة

قالت لينون، المهاجرة الكونغولية التي احتمت من برودة الطقس بفرنسا في خيمة، بأنها تعاني حياة بؤس هي وابنها المريض ذي الاثني عشر عاما، و هما مُشرّدان في شوارع باريس، يلجآن إلى النوم تحت الجسور هربا من البرد، في ظروف أصعب من تلك التي عاناها المهاجرون في الطريق نحو المهجر.

ووفـق استطلاع للمعهد الوطني الفرنسي للإحصاء والبحوث الاقتصادية، اتضح أن المهاجرين في بلاد حقوق الانسان فرنسا، يعانون ظروفا معيشية قاسية خصوصا مع تراجع درجات الحرارة إلى حدود تعرِّض الناس لخطر التجمد والموت بردا، ما يفسِّر نصب هؤلاء، لخيام تحت جسور العاصمة باريس، حيث شوهد المهاجرون من كل الأجناس في تلك الحالة من بينهم مغاربة هاجروا سرّاً لا محالة.

من جهة أخرى، لا زال نحو مئتــي مهاجر وطالب لجوء مغربي وإفريقي، منذ وقت طويل يترقبون حصولهم على دعم حكومي، يُعجّل بحصولهم على مأوى يحميهم من شرّ البرد، ما دفع بهم لفكرة نصب الخيام، خصوصا تحت جسر19، في باريس العاصمة.

وتضيف المتحدثة للإعلام لينون: “لقد أتيت إلى فرنسا قبل ثلاث سنوات، ولا زلت أنتظر الردّ على طلبي للُّجوء الذي ظل طيلة هذه المدة في دهاليز الفرنسيين، ووضع ابني الصحي يؤرقني”.

نفس المعهد، أجرى إحصاء تمخضت عنه أرقام مهولة، حيث ذكر بأن أكثر من ثلاثة ملايين مهاجر متشرد في عموم فرنسا، 400 ألف منهم في العاصمة لوحدها.

هذا ويتوسل طالبو اللجوء الذين تم جمعهم بمدينة مونتروي بالعاصمة باريس، إحدى ضواحي باريس، إلى السلطات الفرنسية بأن تقوم بإجراءات تحميهم من الإصابة بفيروس كورونا المتفشي في المنطقة، ناهيك عن أوميكرون الجديد.

ومع دخول قرار الحجر الصحي مجال التنفيذ مجددا، أصبح المهاجرون يعيشون أزمة معيشية صعبة وأوضاع مزرية، حيث يتـكدسون في أسرة، تم وضعها عشوائيا في ما يشبه مخيما في صورته وصمة عار لباريس.

جدير بالذكر أيضا، و حسب خبراء فإن موجة من البرد القاسيـة ستجتاح أوروبا، وستأتي معها عواصف ثلجية متفرقة، ورياحا قوية في فصل الشتاء من هذا العام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى