سياسة

خبير عن خطاب المسيرة : المغرب أحرج الجزائر

الرباط اليوم

في خطوة جديدة، مدّ الملك محمد السادس، يده للجارة الشرقية الجزائر لطي صفحة الخلافات وتجاوزها وبدء مرحلة جديدة، في خطاب تخليد ذكرى المسيرة الخضراء اليوم.

 وأكد الملك، أن المغرب مستعد للحوار المباشر، وتجاوز حالة الجمود التي تعرفها العلاقات بين البلدين، ودراسة كل المواضيع المطروحة بكل صدق وحسن نية بدون شروط أو استثناءات، وتشكيل إطار للتعاون وتعزيز التنسيق، لرفع التحديات الإقليمية والدولية،لا سيما في محاربة الإرهاب وإشكالية الهجرة.

 في هذا الإطار، اعتبر محمد شقير المحلل السياسي، أن الملك أظهر في خطابه، على حسن نية المغرب في كل الخطوات المقبلة، مشيرا أن تركيز الملك في خطابه على اليد الممدودة للجارة الجزائر، تدخل في إطار التحضير للمائدة المستديرة التي دعا إليها المبعوث الأممي الشهر القادم والتي دعا من خلالها جميع أطراف النزاع للمشاركة فيها بما فيها الجزائر وموريتانيا ثم البوليساريو والمغرب.

وأوضح المحلل السياسي، أن المغرب استبق هذا اللقاء وحدّد موقفه باليد الممدودة للجزائر أمام المنتظم الدولي، ودعاها لحل كل القضايا العالقة ما بين البلدين، وفي نفس الوقت، يضيف المتحدث، أكد على إيجاد آلية سياسية للحوار والتشاور لحل القضايا العالقة، وبالتالي يكون هناك حل ثنائي للطرفين.  

في ذات السياق، أشار شقير، أنه من الناحية السياسية وضع الملك من خلال خطابه اليوم، الجزائر في “الزاوية”، وهو ما قد يشكل نوعا من الإحراج لها بسبب موقفها المتشنج ضد المغرب، وبالتالي ، يؤكد المحلل السياسي في حديثه للموقع، أنه من المفروض على الجزائر الرد على هذا التوجه الجديد للملك، بأي شكل، وإظهار موقفها، وإن كان الوضع في الجزائر والصراع حول الحكم لا يسمح بأن يكون لها موقف إيجابي تماشيا مع اليد المغربية الممدودة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى