سياسة

المغرب كانت لديه دائما قنوات اتصال مع اسرائيل (الشرقاوي)

الرباط اليوم

أكد الدكتور عمر الشرقاوي على أن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على كامل صحرائه المغربية لم يأت وليد الصدفة وإنما هو نتاج مسار طويل من العلاقات والارتباطات.
وأوضح المحلل السياسي والأستاذ الجامعي بأنه ما من تخوف من أن تسحب الولايات المتحدة هذا الإعتراف في أي لحظة.

مبرزا في تصريح خصّ به « منارة »، بأن الإتفاق هو مؤكد وتم التعبير عنه ليس فقط بالأقوال والتصريحات، وإنما بتصرفات قانونية إلزامية على مستوى التطبيق ولها تجسيد على مستوى المؤسسات.

وبخصوص تطبيع العلاقات مع إسرائيل، شدد الدكتور الشرقاوي، على أن المغرب كانت لديه علاقات وارتباطات مع إسرائيل، والتي أخذت أشكالا دبلوماسية مع مكتب الإتصال في فترة التسعينات واتفاقية أوسلو، وتم تجميد ذلك، إلا أن المغرب كانت لديه دائما قنوات للاتصال.

لذلك يضيف الدكتور عمر الشرقاوي، بأن هذا الاتفاق هو تتويج لهذا المسار، كما أن الراحل الحسن الثاني والملك محمد السادس، لعبوا دورا كبيرا في السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والقناة المغربية كانت دائما مهمة بالنسبة للصراع في الشرق الأوسط.

أما بخصوص إمكانية سحب الولايات المتحدة لاعترافها بالصحراء المغربية في أي لحظة، أبرز الدكتور الشرقاوي على أنه ليست هناك من صيغة قانونية لايمكن التراجع عنها في الولايات المتحدة الأمريكية، فالقانون وحتى الدستور الأمريكي يمكن التراجع عنه.

وأضاف المتحدث في تصريحه لـ »منارة »: « الذي هو مؤكد أن الإتفاق تم التعبير عنه ليس فقط بالأقوال ولا بالتصريحات، بل بتصرفات قانونية لها إلزامية على مستوى التطبيق، ولها تجسيد على مستوى المؤسسات.

لاحظنا كيف تمت مراسلة مجلس الأمن بخصوص الموقف الجديد للولايات المتحدة الأمريكية، وكيف تم نشر الإعلان الرئاسي في الجريدة الرسمية الأمريكية، لاحظنا كيف بدأت تمتد تبعات هذا القرار إلى المؤسسات الأمريكية وإلى إعادة النظر في الخريطة المغربية.

القرار الأمريكي إلى حدود اليوم هو قرار في صالح المغرب، وهو أهم إنجاز خلال العقود الأخيرة.

كما أن الدبلوماسية ليست شيئا جامدا لا يتغير، وكذلك الموقف المغربي ليس موقفا جامدا، بل يتفاعل مع ما يتم التعبير عنه من مواقف دبلوماسية جديدة، ولا أظن أن القرار الأمريكي سيتم تعديله لأنه ليست هناك سوابق في تغيير إعلانات رؤساء الجمهورية.

أضف إلى ذلك أن الملف معقد، ومرتبط ليس فقط بعلاقة المغرب بالولايات المتحدة الأمريكية، بل هو ملف متداخل، فيه ما هو ثنائي، وما هو مرتبط بالشرق الأوسط، وما هو مرتبط بدول الخليج، وبإعادة ترتيب الأوراق في دول الخليج والشرق الأوسط، هو ليس ملفا سهلا ليأتي رئيس جديد وبجرة قلم يلغيه ».

أما عن إمكانية حدوث ذلك، أكد نفس المتحدث على أن هناك إمكانية لحدوث ذلك ولكن ليس بتلك السهولة التي نتوقعها، فإذا حدث ذلك سيكون مضرا بالدرجة الأولى بصورة الولايات المتحدة الأمريكية التي ستفقد مصداقيتها، ولن تبقى هناك ثقة في المواقف الدبلوماسية للسياسة الخارجية الأمريكية، التي ليست خاضعة فقط لتغيير الجمهوريين والدمقراطيين، بل لديها ثوابت، ولا يمكن تغيير تلك القرارات بتغير الرئيس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى