RABATTODAYالرئيسيةوطنية

بوتفليقة يتهم الرباط بالتآمر لضرب استقرار بلاده

FRANCE G8 SUMMIT
الرباط اليوم: متابعة
اتهم الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي ومدير ديوان الرئاسة الجزائرية أحمد أويحيى كلا من فرنسا والمغرب، بتدبير مؤامرات تستهدف ضرب استقرار البلاد، في تحرك اعتبره المراقبون بمثابة فتح سجال جديد للجزائريين للهروب من الأزمة الاقتصادية التي تضرب البلاد رغم محاولات الساسة تخفيف الأمر.

وقال أويحيى في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة اول امس إن “هناك كذلك مؤامرات ومناورات في الداخل تغذيها قوى لم تسمح لنا”، “مشيرا أن واحدة لم تسمح لنا بالاستقلال والأخرى لم تسمح لنا مساندتنا لحق ما أسماه “الشعب الصحراوي في تقرير المصير.

وأضاف أويحيى” في بيتنا مرتزقة سياسيين وعلينا أن نبالغ في التخوف و اليقظة لكي لا تضرب الجزائر ونحن كمواطنين جزء منها، من جراء اللامبالاة ومن جراء عدم الحسابات في الوقت المناسب. “

وتأتي هذه الخرجة الإعلامية للمسؤول الجزائري، على بعد أيام قليلة من وفاة زعيم جبهة بوليساريو محمد عبد العزيز، الذي دعمته الجزائر على مدى 4 عقود للانفصال عن وطنه وضرب وحدته الترابية وهو الأمر الذي لم ينتبه له أويحيى.

وليست هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي الجزائري عن فكرة المؤامرة الأجنبية إذ سبق واتهم في مارس، بعض فصائل المعارضة بالتنسيق مع جهات أجنبية لتنفيذ مؤامرات في البلاد. كما أنه ليس السياسي الجزائري الوحيد الذي يتبنى “نظرية المؤامرة” بل يشمل الأمر العديد من الأسماء بما في ذلك رئيس الحكومة عبد المالك سلال، الذي لم يتوانى عن الحديث عن فكرة وجود مؤامرات أجنبية تهدد البلاد على أكثر من جبهة وأكثر من صعيد.

لكن المراقبون يرون أن المواطن الجزائري بدأ يستشعر الأزمة الاقتصادية التي تضرب البلاد منذ فترة، بل أصبح هناك تململ في الداخل بسبب عدم توصل الحكومة إلى تقديم حلول عملية للأزمة المالية الحادة التي طرقت أبواب الجزائر منذ أقل من عامين بعد موجة انهيار أسعار النفط بنحو 70 بالمائة عما كانت عليه قبل يونيو 2014.

ولا تجرأ الحكومة الجزائرية على مصارحة المواطنين بعمق الأزمة الراهنة وهي التي اعتادت إخماد حرائق التحركات الاحتجاجية وضغوطات المجتمع على الكثير من الملفات، عبر تقديم تحسينات تستهدف دائما دعم الرواتب أساسا، أي الجانب المالي أساسا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى