RABATTODAYالرئيسيةوطنية

مكالمة بين الملك وعبد العزيز هزت العلاقة بين الرباط ونواكشوط

roi-mohammed-vi-et-le-president-mohamed-ould-abdel-aziz-maroc-mauritanie-c-photomontage-20140310173013
الرباط اليوم: محمد التازي
زعمت صحيفة موريتانية، أن مكالمة هاتفية جرت منذ ثلاث سنوات، بين الملك محمد السادس، والرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، كانت سبب وجود أزمة وفتور في علاقات البلدين الجارين .

وتشهد العلاقات المغربية الموريتانية منذ الإطاحة بالرئيس السابق معاوية ولد سيدي أحمد الطايع قبل عقد تقريبا حالة مد وجزر، خاصة بعد تولي الرئيس ولد عبد العزيز الحكم، حيث اختار الانحياز للجزائر و إعلان الولاء لـ “البوليساريو”.

ونقلت صحيفة “زهرة شنقيط” الموريتانية، اليوم الجمعة، عن مصادر وصفتها بـ”مقربة من دوائر صنع القرار بموريتانيا”، أن سبب تفاقم الأزمة الدبلوماسية بين نواكشوط والرباط يعود إلى رفض الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز للعرض الذي قدمه الملك محمد السادس من أجل زيارة موريتانيا، وانزعاج الأخير من الحديث الذي قوبل به لأول مرة، حسب تعبيرها.

وزعمت ذات المصادر، أن الملك محمد السادس اتصل بالرئيس الموريتاني هاتفيا قبل فترة عارضا برمجة زيارة ملكية لنواكشوط ضمن جولته الإفريقية التى شملت (دكار- باماكو- أبدجان) ، لكن الأخير اعتذر قائلا إن موريتانيا ليست ملحقا إفريقيا، وترفض أن تكون كذلك، حسب تعبيرها.

وأضاف الرئيس الموريتاني– حسب ذات المصادر- إذا كانت لديكم رغبة في زيارة موريتانيا يمكنكم فعل ذلك، وإذا كانت لديكم انشغالات يمكننا زيارة الرباط، لكن ليس من الوارد أن نقبل زيارة نحن فيها مجرد بوابة للعبور أو نقطة نهاية، ويمكن للعلاقات الثنائية أن تسير دون تبادل للزيارات، حسب زعمها.

واعتبرت ذات المصادر أن مواقف الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أثارت غضب الملك الذي عبر خلال الاتصال عن استغرابه للموقف الموريتاني، لكن الرئاسة الموريتانية اختارت حسم الجدل من خلال قطع الاتصال بين الطرفين.

وأشارت ذات المصادر إلى أن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز رفض عرضا مشابها تقدم به الرئيس الفرنسي “افرانسوا أولاند” خلال زيارته لدول غرب إفريقيا، وإنه أبلغ الطرف الفرنسي بأن موريتانيا دولة ذات سيادة ولها أدوارها المهمة في المنطقة، ومن أراد زيارتها فهو محل ترحيب، لكن ليس من الوارد أن تقبل بالتقزيم أو التعامل معها ضمن محو أمني إفريقي تتصدره دكار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى