سياسة

الديمقراطيات الأوروبية ولدت في الجزائر (تبون)

الرباط اليوم: سارة الشملي

اتهم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ما وصفه بـ””الأبواق الفاسدة في الدول الأوروبية التي تتهم الجزائر وتحاول ربطها بإيران”، فإنه يتعين على الأوروبيين أن يدركوا أن بعض الديمقراطيات الأوروبية نفسها ولدت في الجزائر، مضيفا أن الثورة البرتغالية ترعرت هنا، وماريو سواريس (الرئيس الأسبق للبرتغال) كان في الجزائر، والثورة اليونانية والإسبانية أيضا كانتا في الجزائر”، في إشارة إلى احتضان الجزائر للمعارضة السياسية في هذه الدول منذ نهاية الستينيات.

 

وتحدث عبدالمجيد تبون، في حوار بثه التلفزيون الرسمي، أول أمس الجمعة، أن علاقات بلاده بالولايات المتحدة الأمريكية، جيدة وصداقة طويلة الأمد، مشددا أن الزيارات الأخيرة للمسؤولين الأميركيين إلى الجزائر، بينهم قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم)، مايكل لانغلي، تدخل في إطار بحث واشنطن عن نفوذ في المنطقة، وقال إنه “تمت طمأنة الأميركيين بأننا لسنا خصوما لهم، وعلى الأميركيين أن يتأكدوا أننا بلد صديق، لكننا سياسيا وأيديولوجيا بلد غير منحاز لا لهم ولا لغيرهم”.

 

وفي موضوع متصل، أكد تبون وجود “مشروع خطة سلام” يمكن أن تطرحها بلاده لوقف الحرب في أوكرانيا، من دون الحديث عن أي تفاصيل، في الوقت الذي تقررت فيه إعادة فتح السفارة الجزائرية المغلقة في العاصمة الأوكرانية كييف.

 

ورفض الرئيس الجزائري الكشف عن تفاصيل “مشروع خطة سلام” يُعتقد أن الجزائر تحضّر لطرحها خلال زيارة الرئيس تبون المقررة إلى موسكو في ماي المقبل، قائلا “دبلوماسيتنا معروفة بالعمل في صمت، لا يمكننا الحديث عن ذلك الآن، سنتحدث عن الأمور عندما تنضج، لا أستطيع الحديث في الوقت الحالي عن أي تفاصيل لأنها أمور ما زالت قيد السرية”.

 

وأضاف عبدالمجيد تبون “لقد اتخذنا قرارا أمس مع وزير الخارجية (رمطان لعمامرة)، على أساس أن تتم هذا الأسبوع إعادة فتح السفارة في كييف التي أغلقت قبل فترة لأسباب أمنية”، مشيرا إلى أن “بيانا سيصدر من وزارة الخارجية بشأن ذلك، وعلاقتنا عادية مع أوكرانيا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى