رياضة

أوزين يوصل أحداث ملعب الرباط للبرلمان

الرباط اليوم

طالب محمد أوزين عضو الفريق الحركي بمجلس النواب، بـ”فتح تحقيق صارم بغية الوقوف على ملابسات عودة ظاهرة الشغب إلى العديد من المباريات سواء داخل الملاعب أو خارجها، على غرار ما عاشه مؤخرا الملعب البلدي ببركان والمركب الرياضي مولاي عبد الله”.

وتزامناً مع أعمال شغب التي اندلعت في أعقاب مباراة كرة القدم التي جمعت، أمس الأحد على أرضية المجمع الرياضي مولاي عبد الله بالرباط، فريقي الجيش الملكي والمغرب الفاسي، دعا أوزين في سؤال كتابي وجهه إلى وزير التربية والوطنية والتعليم الأولي شكيب بنموسى، إلى الكشف عن الإجراءات والتدابير المزمع اتخادها لوضع حد لهذه الظاهرة وتفادي تكرارها.

وتسببت أعمال الشغب، التي اندلعت في أعقاب المباراة، في خسائر مادية بالعديد من مرافق ومشتملات الملعب، وإصابة عدد من عناصر الشرطة والقوات المساعدة بجروح متفاوتة الخطورة، وكذا تعييب وتكسير عدد من المركبات.

وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أن العمليات الأمنية التي باشرتها ولاية أمن الرباط على خلفية أعمال الشغب التي أعقبت المباراة أسفرت عن ضبط 160 شخصا، من بينهم 90 قاصرا، وذلك للاشتباه في تورطهم في ارتكاب أعمال الشغب المرتبط بالرياضة، وحيازة أسلحة بيضاء، والسكر العلني البين والتراشق بالحجارة المقرون بإلحاق خسائر مادية بممتلكات خاصة وعامة، وإضرام النار عمدا في مركبة.

وذكر أوزين ضمن سؤاله حول “ظاهرة الشغب بالملاعب الرياضية”، أن “متتبعي الشأن الرياضي بالمغرب وخاصة كرة القدم، شاهدوا عودة ظاهرة الشغب إلى بعض الملاعب تزامنا مع عودة الجماهير بعد الإغلاق الذي عرفته الملاعب الوطنية بسبب أزمة كوفيد-19، مما أدى الى مجموعة من الخسائر سواء المادية أو البشرية جراء إصابة المشجعين وكذا رجال الأمن بإصابات خطيرة”.

واعتبر البرلماني عن فريق “السنبلة”، أن “الأخطر في هذه الواقعة، هو أن الشغب تحول إلى إجرام، بتشكيل عصابات تعترض سبيل محبي الفرق المنافسة حتى خارج الملاعب في تهديد صارخ ومس غير مقبول بسلامة و طمأنينة وكرامة المواطنين، مما خلف جوا من الهلع والفزع في صفوق المارة والساكنة على حدا سواء”.

ونبه أوزين في سؤاله الموجه لبنموسى، إلى “الضرر الذي يمس صورة منظومتنا الرياضية، دون الحديث عن الاضرار المادية الجسيمة جراء تخريب واتلاف تجهيزات الملاعب التي تكلف الملايين، ونحن نعيش ظروف صعبة”، مشددا على أن ” بلادنا في حاجة ماسة الى اعتمادات مالية للتخفيف من عبء الوباء والجفاف والغلاء على المواطنين”.

هذا، وقررت اللجنة المركزية للتأديب والروح الرياضية التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم منع جماهير الجيش الملكي من ولوج الملاعب الوطني حتى نهاية الموسم، على إثر أحداث الشغب التي عرفتها المباراة التي جمعت الفريق العسكري بالمغرب الفاسي برسم إقصائيات كأس العرش يوم أمس الأحد، التي جرت أطوارها بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بمدينة الرباط.

وقضت لجنة التأديب بمعاقبة الجيش الملكي بإجراء المباريات داخل ميدانه بدون جمهور مع منع هذا الأخير من حضور مباريات فريقه خارج الميدان وذلك لما تبقى من المباريات خلال الموسم الرياضي الجاري،

وغرمت لجنة التأديب ، مبلغ 50 ألف درهم لرمي جماهيره الحجارة وأشياء صلبة داخل أرضية الملعب، وذلك طبقا للفصل 105 من مدونة التأديب، و50 ألف درهم لاقتحام جماهيره أرضية الملعب، وذلك طبقا للفصل 105 من مدونة التأديب، و20 ألف درهم لاستعمال جماهيره للشهب الاصطناعية.

وحمّلت اللجنة المذكورة الجيش الملكي مسؤولية إصلاح الأضرار التي لحقت بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله وبتجهيزاته ومعداته بعد تقييم حجمها باعتباره الفريق المستضيف والمسؤول عن التنظيم، وذلك طبقا للفصل 22 من قانون المنافسات والفصل 105 من مدونة التأديب.

وكانت مديرية الأمن، أعلنت أن المتورطين في أعمال الشغب قد تسببوا في إصابة 85 شرطيا بجروح وإصابات متفاوتة الخطورة، من بينهم 63 مصابا تم نقلهم للمستشفى الجامعي ابن سينا، و14 مصابا تم الاحتفاظ بهم بمستشفى التخصصات، و8 مصابين تم نقلهم للمستشفى العسكري بالرباط، حيث يشرف طاقم طبي من مفتشية مصالح الصحة للأمن الوطني على متابعة عملية استشفائهم وتمكينهم من المساعدات الطبية اللازمة.

وأشارت المديرية، إلى أن مصالح الأمن الوطني رصدت أيضا إلى غاية هذه المرحلة من البحث إصابة 18 عنصرا من القوات المساعدة بجروح وكدمات ورضوض، فضلا عن إصابة 57 من الجمهور بإصابات مختلفة، من بينهم 34 مصابا تم إسعافهم بعين المكان من طرف الطواقم الطبية والتمريضية، بينما تم نقل باقي المصابين لمختلف المؤسسات الاستشفائية بالرباط.

وتابع المصدر ذاته، أن مصالح الأمن الوطني سجلت كذلك إلى غاية هذه المرحلة من البحث إلحاق خسائر مادية بالعديد من مرافق ومشتملات الملعب، وإضرام النار في دراجة نارية، وتعييب وتكسير 33 مركبة وناقلة تتنوع ما بين مركبات تابعة للشرطة وسيارات أخرى في ملك الخواص كانت مستوقفة بالفضاءات الخارجية للملعب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى