الرباط اليوم

أنبوب الغاز من أبوجا إلى الرباط.. تطورات جديدة ومثيرة

الرباط اليوم سارة الشملي

بعد تجميد الطلب المغربي المقدم صيف العام 2017 للانضمام إلى المنظمة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، انعقد أخيرا اجتماع رسمي بين المغرب وممثلي هذه المنظمة الإقليمية، وذلك باستضافة من نيجيريا، كبرى دول هذه المنظمة. الاجتماع، الذي انعقد منتصف الأسبوع المنصرم، وترأسته عن الجانب المغربي مديرة المكتب المغربي للهيدروكاربورات، أمينة بنخضرا، تمحور حول مشروع أنبوب الغاز الذي يفترض أن يربط بين المغرب ونيجيريا.

وقدم المغرب ونيجيريا خلال الاجتماع الفوائد التي ستجنيها دول غرب إفريقيا من هذا الأنبوب، وهو ما يمكن أن يخفف من مخاوف هذه الدول وتحفظاتها على طلب الانضمام المغرب.

الاجتماع حضره الرئيس المدير العام الجديد لمؤسسة النفط الوطنية النيجيرية، ميلي كياري، توخى استعراض سير مشروع أنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب، ومناقشة الشروط الأولية لتموين هذا الأنبوب الاستراتيجي مع شركات الغاز.

وبالمناسبة، أكد الجانبان أن هذا المشروع الوازن، النابع من رؤية قائدي البلدين الملك محمد السادس والرئيس النيجيري محمدو بخاري، يروم تنمية الاندماج الإقليمي لغرب إفريقيا، وتوصيل الغاز للسكان والوحدات الصناعية مع تمكين نيجيريا من ضمان طريق جديدة لتصدير مواردها الغازية الوفيرة. وأضاف الطرفان أن هذا المشروع سيمكن، أيضا، من تسريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية للسكان وسيضمن مصدرا بديلا للغاز بالنسبة لأوروبا.

من جهة أخرى، أبرز كياري، الأهمية الاستراتيجية لخط أنبوب الغاز، إن بالنسبة لنيجريا أو المغرب، وأيضا لمجموع بلدان غرب إفريقيا، مشيرا إلى أن هذا المشروع لا يشكل منفذا للغاز النيجيري وحسب، بل يعزز التنمية الاقتصادية لبلدان المنطقة.

وفي ختام هذا الاجتماع، الذي حضره سفير المغرب بنيجريا موحا أوعلي تاغما، أبدت الشركات المشاركة اهتمامها بهذا المشروع الاستراتيجي وأكدت إرادتها حيال مواصلة المفاوضات مع الفريق المكلف بالمشروع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى