RABATTODAYالرئيسيةالرباط اليوم

10 سنوات في حق مغتصبي عشرات الفتيات بضواحي الرباط

3062016-59179
الرباط اليوم: محمد السالوي
أصدرت محكمة الاستئناف بالرباط، يوم الإثنين 6 مارس الجاري، حكما بالسجن 10 سنوات في حق المتهمين باغتصاب 15 فتاة، ضمنهن الفتاة الراحلة “الحسناء” التي تعرضت لعملية اختطاف واغتصاب و تعذيب خلال 24 ساعة.

وذكر بلاغ لـ”الاتحاد النسائي الحر”، أن دفاع المغتصبين طالب بالبراءة تحت حجة أنه لم تكن هناك شهادات كافية من غير شهادات الفتيات والمتوفية “الحسناء”، بدون تقديم أي عنصر من العناصر التي قد تؤدي إلى إدانة المجرمين في القانون. مشيرا إلى معاقبة الفتيات تحت تهمة الفساد الجنسي.

وأوضح البلاغ، أن هيئة الدفاع عن الفتاة “الحسناء” والتي تتكون من أزيد من 60 محامي و محامية، أشارت إلى السوابق الإجرامية للمغتصبين، التي تراوح الحكم فيها بين 6 أشهر و7 سنوات من السجن، مع التذكير بأن العصابة الإجرامية تم تأسيسها داخل السجن، وتم عرض شهادة طبية تتضمن تفاصيل الحالة الجسدية لـ”الحسناء” بعد عملية الاختطاف والاغتصاب والتعذيب التي تعرضت لها خلال 24 ساعة.

من جهتها، قامت هيئة دفاع الحسناء ضحية عملية اغتصاب جماعي “بتقديم الشكاوي المقدمة من طرف أزيد 15 مرأة، في متوسط العمر 21 سنة، و كذلك إدانة التسهيلات التي تساعد وتدعم هذه الاعتداءات ضد النساء في المغرب. مشيدة بشجاعة “الحسناء” التي مكنت إلقاء القبض على العصابة، وبالتالي إنقاذ مئات النساء الأخريات”.

وعلى إثر هذا الحكم، أعلن الاتحاد النسائي الحر، في بلاغه الذي نشره على صفحته بالفيسبوك، -أعلن- “استئناف الحكم والمطالبة بتشديد العقوبة”، معبرا عن “التزامه المستمر لمحاربة كل أشكال العنف ضد النساء، والنضال من أجل حقوق النساء بالمغرب المنطقة وسائر العالم، مع التأكيد على إعادة النظر و إصلاح مشروع القانون 103.13”.

وكانت الفتاة “الحسناء” في الـ18 سنة من عمرها، من بين 15 فتاة أو أكثر ممن تعرضن لاغتصاب جماعي من طرف مجموعة من الشباب بضواحي الرباط، وقد عثر على جثتها مرمية ببئر بمسقط رأسها بالرماني؛ فكانت قضيتها النقطة التي أفاضت الكأس، وجعلت الاتحاد النسائي الحر يدق ناقوس الخطر حول حالات الاغتصاب التي تتعرض لها الفتيات القاصرات بالمغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى