مجتمع

أساتذة “التعاقد”.. ضبط 104 حالات غش

الرباط اليوم: متابعة

ضمن تقرير مفصل يضم معطيات حول نتائج مباريات توظيف الأساتذة أطر الأكاديميات للتربية والتكوين، كشفت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، عن ضبط 104 حالات غش أو محاولة غش، خلال الاختبارات التي نظمت شهر نونبر من العام الفارط.

ووفق تقرير الوزارة، فإن 94 حالة غش من أصل 104، سجلت في صفوف المترشحين لوظيفة مدرس بالمستوى الابتدائي، فيما ضبط 10 مترشحا بالمستوى الثانوي، تم استبعادها جميعا من المباراة مع إحالتها على الجهات المختصة وفق المساطر القانونية المعمول بها.

وأكدت الوزارة أن الإجراءات التنظيمية الجديدة المعتمدة في هذه المباراة مكنت من “تحسين موثوقية النتائج وتعزيز الشفافية وضمان تكافؤ الفرص بين المترشحات والمترشحين واعتماد مبدأ التميز والتفوق لانتقاء أجود الكفاءات العلمية والمعرفية والمهنية”.

هذه المبارايات التي سبقتها احتجاجات عارمة في معظم مدن المملكة، ضد شرط تسقيف السن في حدود 30 سنة، الذي اتخذه الوزير شكيب بنموسى، اجتازها بنجاح 14978 مترشحا، من أصل 86 ألفا و658 الذين تم انتقاؤهم، فيما بلغ متوسط عمر الناجحين 24.8 سنة خلال هذه الدورة، مقابل 28.3 سنة في الدورة السابقة.

كذلك، تميزت بتفوق الإناث على الذكور، إذ بلغت نسبة الناجحات 71.8 في المائة بالنسبة للسلك الابتدائي، و50.1 في المائة في سلك الثانوي، وببلوغ متوسط عمر المترشحات الإناث 24.3 سنة بالمستوى الابتدائي مقابل 25.2 سنة بالنسبة لنظرائهم للذكور، بينما على المستوى الثانوي بلغ متوسط عمر المترشحين من الإناث 23.7 سنة و24.7 سنة بالنسبة للذكور.

أيضا، عرفت هذه المباريات مضاعفة عدد المناصب المخصصة لمادة اللغة الأمازيغية، والتي انتقلت من 200 منصب سنة 2021 إلى 400 منصب سنة 2022، وتخصيص، لأول مرة، مناصب بسلك التعليم الثانوي في تخصصي “الاقتصاد والتدبير” و”التكنولوجيا”.

المعطيات الوزارية، تفيد بأن 64.2 في المائة من المرشحين المقبولين بصفة نهائية حاصلون على الميزة في البكالوريا، مقابل 43 في المائة خلال السنة الماضية، أي بزيادة قدرها حوالي 20 نقطة، فضلا عن أن 77.5 في المائة من هؤلاء المترشحين حاصلون على الميزة في البكالوريا أو الإجازة.

فضلا عن ذلك، فقد مكنت مباريات التوظيف لهذه السنة من تحسين شروط الترشح لخريجي الإجازة في مهن التربية التي تم إحداثها سنة 2018، إذ تم اعتماد نظام شفاف للانتقاء الأولي على صعيد الأكاديميات وفق مبدإ الاستحقاق الأكاديمي، كما تم دعوة المترشحين إلى تضمين ملف ترشحهم للمباراة رسالة تحفيز شكلت أساس المناقشة التي أجروها مع لجان المقابلات الشفوية.

والهدف من كل هذه الإجراءات، تقول الوزارة، هو تشجيع التميز، ومنح الأفضلية للمترشحين الذين جعلوا من التدريس خيارا وظيفيا لمسارهم المهني، مشيرة إلى أن المدة الزمنية لهذه الدورة تم تمديدها بشكل كبير مقارنة بالدورات السابقة، حيث جرى توزيع الزمن المخصص للمباراة على مدار شهر دجنبر بأكمله بدل بضعة أسابيع كما جرت العادة سابقا، مما سمح بالتحكم في مختلف عمليات الترشيح والانتقاء الأولي بالإضافة إلى تنظيم الاختبارات الكتابية والشفوية والمداولات المتعلقة بها في ظروف جيدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى