RABATTODAYالرئيسيةوطنية

هجومهم على المغرب.. وثائق سرية تفضح قادة “البوليساريو”

000_8a7bc_0
الرباط اليوم: محمد البزي
طفت فضائح جبهة “البوليساريو”، عل السطح بعدما أقدم أحدهم على تسريب مجموعة وثائق سرية للجبهة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر .

الوثائق والأخبار المسربة جاءت جميعها تكشف بعضا من خبايا المطبخ الداخلي للحركة الانفصالية، أقدم على نشرها تباعا شخص اختار اسما مستعارا هو “نور خان”.

وتظهر عدد من “الوثائق المسربة” عبر تغريداتحساب “نور خان” معلومات حول العلاقات الداخلية للبوليساريو، بالإضافة إلى قوائم سرية، منها لائحة تضم أسماء اللجنة الوطنية التحضيرية للمؤتمر الاستثنائي للجبهة، ووثيقة عن أموال تحول إلى حساب “كبير الجبهة” الراحل محمد عبد العزيز المراكشي في بنك جزائري.

وتفيد وثائق “بوليساريو ليكس”، على غرار “ويكيليكس”، بأن زعيم البوليساريو الذي تم دفنه السبت الماضي، في منطقة “بئر لحلو” المغربية، سبق له أن تلقى في 9 يناير الماضي تحويلا ماليا بقدر 55.400 أورو إلى حسابه بالبنك الوطني للجزائر، من طرف جمعية “أصدقاء الشعب الصحراوي” بإسبانيا.

وتتضمن إحدى الوثائق المسربة توقيع خطري أدوه، الذي خلف مؤقتا عبد العزيز، مراسلة داخلية تحيل إلى تشكيل اللجنة الوطنية التحضيرية للمؤتمر الاستثنائي للجبهة، يترأسها إبراهيم غالي، الحامل لصفة “مسؤول أمانة التنظي” وعضوية العديد من قيادات الجبهة، منهم مصطفى السيد “وزير الدولة”، ومحمد لمين بوهالي “وزير الإعمار”.

وفي وثيقة داخلية أخرى، يهاجم البوليساريو بشكل ضارٍ المملكة العربية السعودية بعد انتقال وفد من رجال أعمال سعوديين إلى مناطق صحراوية مغربية قصد دراسة سبل الاستثمار فيها، مبرزة أنها خطوة تخالف مقتضيات الأمم المتحدة، باعتبار أن المنطقة “لم تتمتع بعد بحق تقرير المصير”.

ولم تكتف الوثيقة ذاتها بمهاجمة المواقف الدبلوماسية للرياض حيال قضية الصحراء، ودعمها لأطروحة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب، بل إنها هاجمت أيضا الإمارات العربية المتحدة لموقفها المؤازر للمغرب. وقالت الوثيقة الداخلية للجبهة إن السعودية والإمارات يسهمان في”إطالة مأساة الشعب الصحراوي”.

وتضم الوثائق المنشورة الأخرى بعضا من الأنشطة الداخلية للجبهة الانفصالية، منها تنظيم ما سمي اللجنة الوطنية التحضيرية للمؤتمر الرابع عشر في دجنبر الماضي، فضلا عن مشاركة الانفصاليين في مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، المنعقد في فبراير الماضي في أديس أبابا.

ويرى مراقبون أن هذه الوثائق، تكشف بعضا من خفايا الجبهة الانفصالية، كاستشراء الفساد فيها، و اعتمادها على الدعم اللوجستيكي للجزائر، وهي الوثائق التي قد تربك حسابات الجبهة قبل اختيار خليفة عبد العزيز المراكشي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى