سياسة

هل يراجع البيجيدي نفسه بدل تقديم الطعون؟

الرباط اليوم: محمد السبتي

بعد أن تصدر نتائج الانتخابات التشريعية لسنة 2016 بـ125 مقعدا، احتل حزب العدالة والتنمية المرتبة الثامنة ب12 مقعدا حسب نتائج الانتخابات التشريعية والجهوية والجماعية التي جرت أمس الأربعاء، نتيجة وصفها قياديو الحزب “بالكارثية” و”الهزيمة المؤلمة”.

“كانت توقعات بشأن هزيمة حزب العدالة والتنمية ولكن ليس بهذه الطريقة” يؤكد المحلل السياسي محمد بودن، مشيرا إلى أن الحزب الذي ” انطلق بقوة سنة 2011 وصل منهكا من الناحية السياسية إلى انتخابات سنة 2021″

وأضاف بودن في تصريح لموقع القناة الثانية أن نتائج صناديق اقتراع يوم الأربعاء كانت محملة برسائل سياسية عميقة “حيث أظهرت أن الحزب الذي ظل يسوق لنفسه بأنه أحد أقوى الأحزاب السياسية في المغرب، قد تبخرت قوته الانتخابية وشعبيته على أرض الواقع”، مضيفا:”جزء كبير من الكتلة الناخبة كانت لديها الرغبة في معاقبة حزب المصباح”.

وأوضح بودن أن أسباب هزيمة حزب العدالة والتنمية “ترتبط بأن هذا الأخير لم يعد لديه ما يقدمه بعد قيادته للائتلاف الحكومي لحوالي عشر سنوات، ومشاركته في التدبير على مستوى الجماعات والجهات”، مضيفا : “كما أن الوضع الداخلي للحزب كان له أثر، إذ لم يكن هناك تنسيق في الخرجات بين قيادات الصف الأول، حيث أفتقدت الأمانة العامة للحزب في الكثير من المحطات لوحدة الرؤية والموقف”.

وشدد بودن على أن هزيمة الحزب في الانتخابات، وكذا فشل مجموعة من قياداته في الفوز بعدد من الدوائر الانتخابية يفرض “على الحزب أن يقوم بنقد ذاتي وليس الذهاب بالطعن السياسي في العملية الانتخابية”.

يشار إلى أن حزب التجمع الوطني للأحرار هو الذي تصدر نتائج انتخابات يوم أمس الأربعاء ب97 مقعدا، متبوعا بكل من حزب الأصالة والمعاصرة، 82 مقعدا، الاستقلال 78 مقعدا، ثم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية 35 مقعدا، وذلك حسب ما أعلن عنه وزير الداخلية، عبد الوافي الفتيت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى