وطنية

هل فعلا هناك إنقلابيون جدد في المغرب ؟

الرباط اليوم

نشر المحلل السياسي إدريس بنيعقوب، السنة الماضية تدوينة في صفحته الفيسبوكية تحت عنوان “الانقلابيون الجدد ..من أوفقير إلى مالا نهاية..”.

وأوضح بنيعقوب في تدوينته، التي أثارت إعجاب الكثير من النشطاء، أن مفهوم الانقلاب قد تغير على نظام الحكم و على الحاكم و لم يعد مرتبطا بالعسكر و استعمال العنف لتقويض بناء سياسي و سلطة معينة و بناء نظام جديد على ركام الهدم.

وأشار المحلل السياسي عبر ذات التدوينة، أن الانقلابي يحاول السيطرة على جهاز الدولة والهياكل المنبثقة عنها سواء كانت منتخبة أو معينة و يحاول قطع خطوط الإمداد عن المشروعية.

عضو المركز الأطلسي للدراسات الإستراتيجية والتحليل الأمني، يرى أن “الانقلابي لا حس وطني لديه كل ما يهمه هو مصلحته و لو اقتضى الأمر التعامل مع الأجنبي و إستعمال أساليب التصفية المعروفة و غير معروفة”.

وبعد سنة من نشره لهذه التدوينة الجريئة، إرتأينا في الرباط اليوم  أن نعيد نشرها لأهميتها في الوضع الراهن بعد الأحداث السياسية الأخيرة التي اصبحنا نعشها.

تدوينة المحلل السياسي إدريس بنيعقوب

لقد تغير مفهوم الإنقلاب على نظام الحكم و على الحاكم و لم يعد مرتبطا بالعسكر و استعمال العنف لتقويض بناء سياسي و سلطة معينة و بناء نظام جديد على ركام الهدم.

الإنقلابات تطورت حتى أصبحنا أمام جيل جديد منها لا يرتكز على العنف و الفجائية بقدر ما يتأسس على تحنيط أهم مؤسسات الدولة و تجريدها من اختصاصاتها و نقل مراكز القرار إلى جهات أخرى و تفكيك خطوط دعم المؤسسات القوية و التحكم في الإعلام و في التنظيمات السياسية القائمة و توجيهها لخدمة الانقلابي الجديد و مصالح فصيلته الانتهازية.
في بلادنا لا يسعني إلا أن أقول أنه يعيش بين ظهرانينا انقلابيون فلتوا خلسة أو عن قصد من حقبة إلى أخرى أثناء تسليم السلط للعهد الجديد. فما معنى أن يوجه الملك الأمة إلى مسار معين و إلى وجهة محددة ذات أهداف نبيلة في الوقت الذي تسير تنظيمات سياسية و أجهزة متعددة للدولة ضد هذه التوجيهات بل و تضربها في عمقها و ترسخ أجندات أخرى.
الانقلابي يحاول السيطرة على جهاز الدولة والهياكل المنبثقة عنها سواء كانت منتخبة أو معينة و يحاول قطع خطوط الإمداد عن المشروعية.

الانقلابي لا حس وطني لديه كل ما يهمه هو مصلحته و لو اقتضى الأمر التعامل مع الأجنبي و إستعمال أساليب التصفية المعروفة و غير معروفة.

الانقلابي الجديد متحكم مستبد طاغية و إن كان يبدو حملا وديعا لا حول له و لا قوة.
#ستكون له الأمة و المغرب العميق بالمرصاد..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى