وطنية

هل الأمير بن سلمان وراء أزمة الرباط والرياض؟

الرباط اليوم

في سياق متابعة التطورات الأخيرة بين المغرب والسعودية، قالت جريدة “القدس العربي”، اليوم الأربعاء، إن الرياض فوجئت من حجم رد المغرب باستدعاء سفيره المنصوري للتشاور في الرباط حول مستقبل العلاقات، مشيرة إلى أن الرباط “أرادت تنبيه الملك سلمان بن عبد العزيز بتولي العلاقات بدل تركها في يد ابنه محمد، ومساعديه”.

ونقلت الجريدة عن مصادر وصفتها بـ”العليمة”، بالعلاقات بين القصر الملكي المغربي والسعودية، استحالة إقدام الملك سلمان بن عبد العزيز على استفزاز المغرب لأنه يكن عطفا خاصا لهذا البلد ويقيم في قصره في طنجة بين الحين والآخر، وإن كان المرض يمنعه الآن من زيارة طنجة، وبالتالي الاستفزاز هو صادر عن ولي العهد محمد بن سلمان الذي اتخذ في وقت وجيز مجموعة من القرارات التي تعرب عن غياب فهم لممارسة السلطة، وخاصة في العلاقات الدولية، وهو ما جعل السعودية تقترب من مرتبة الدولة المارقة في العلاقات الدولية”، حسب تعبيرها.

وأضافت الجريدة “أن الرياض لم تدرك حساسية ملف الصحراء للرباط عندما تأتي مبادرة سلبية من حليف قدمت له خدمات أمنية وسياسية. فقد توترت العلاقات المغربية-الأمريكية على خلفية الصحراء، حيث كان المغرب قد أقدم على إلغاء المناورات العسكرية خلال أبريل 2014 عندما أرادت واشنطن التقدم إلى مجلس الأمن الدولي بمقترح ينص على مراقبة قوات المينورسو حقوق الإنسان في الصحراء المغربية”.

وترى الجريدة “أن غياب رد فعل من طرف الرياض على قرار المغرب سحب السفير للتشاور نابع من وعي السعوديين بالخطأ الذي ارتكبوه مع المغرب، خاصة ديوان الملك سلمان، فقد أدركوا أن سياسة بن سلمان ستجعل الدول الحليفة تبتعد عن هذا البلد أكثر من دعمه في المشاكل التي يعاني منها الآن مع الغرب بسبب اغتيال الصحافي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول يوم 2 أكتوبر الماضي، والتورط المفترض في تمويل الحركات الدينية المتطرفة”.

من جهة أخرى، استأنف سفيرا المغرب في كل من السعودية والإمارات، عملهما بشكل طبيعي، الإثنين، بعد أيام من استدعائهما إلى الرباط.

وقال موقع “لي انفو” الناطق بالفرنسية، إن مصطفى المنصوري سفير المغرب في المملكة العربية السعودية عاد إلى الرياض، وأن محمد آيت وعلي سفير المملكة في الإمارات العربية المتحدة عاد إلى أبو ظبي، مؤكدا أن المسئولين الدبلوماسيين، قد غادرا المغرب في اتجاه مقري عملهما بالعاصمتين الخليجيتين.

وكان المغرب قد استدعى ممثليه الدبلوماسيين؛ من أجل التشاور، كما استدعت المملكة العربية السعودية سفيرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى