وطنية

نفاذ مخزون الأدوية يهدد حياة مرضى كورونا بالمغرب

الرباط اليوم: متابعة

شهدت الوضعية الوبائية في المغرب، على بعد أيام قليلة من التاريخ المتوقع لرفع حالة الطوارئ الصحية في مختلف جهاته، في 10 يوليوز الجاري، عدم استقرار ملحوظ بعد تفجّر بؤر مهنية في عدد من مدنه.

ففي الوقت الذي تتبنّى الجهات الرسمية خطابا “مُطمئنا” يؤكد أن الوزارة والسلطات المعنية “متحكمة” في الوضع، شدّدت منظمة الصحة العالمية على أن العالم لا يزال بعيدا عن احتواء الجائحة وعلى أن أسوأ مراحل الجائحة هي القادمة.

في خضمّ ذلك، كادت مضاعفات صحية تودي بحياة إطار طبي من المصابين بالفيروس في بؤرة مستشفى محمد الخامس في طنجة، بعد نفاد مخزون دواء ديكساميتازون “Dexaméthasone” من كل مستشفيات المدينة. ولو لم يتم العثور، في آخر لحظة، على علبة من هذا الدّواء في مستشفى مدينة أصيلة لكان أحد المصابين في عداد الهالكين بسبب الفيروس القاتل.

وفي هذا الإطار، أكد عبد الرحمان بن المامون، مدير مديرية الأوبئة السابق في وزارة الصحة، أن الحالة الوبائية في المغرب “غير مطمْئِنة” وأنه يجب التعامل بحذر مع الخطاب الرسمي “المطَمئن”، لأنّ الفيروس لا يزال موجودا وخطورته لم تتراجع.

وقال المتحدث ذاته بشأن رفع حالة الطوارئ الصحية إنه لا يتوقع أن المغرب سيرفعها وأن سيستمر رفع الحجر في المقابل، وأن أي منطقة ظهرت فيها بؤر سيتم إغلاقها سيرا على نهج جميع البلدان.

وذهب بن المامون إلى أن الفيروس غيّر طبيعته، فبعدما كان في البداية يضرب في كل الاتجاهات، صار اليوم يتفشى وله طابع محوريّ في كبريات المدن وفي المصانع ويهاجم الفئات العمرية الشابة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى