مجتمع

مشاهير يتحسسون رؤوسهم بعد تصويرهم في أوضاع حميمية

الرباط اليوم

مشاهير كثر من عالم الفن والصحافة والرياضة والسياسة، ممن قادهم حظهم العاثر لقضاء ليالي حمراء، بإحدى إقامات سعيد الناصيري بوسط العاصمة الاقتصادية، أصبحوا يتحسسون رؤوسهم، بعدما علموا بممارسات رئيس الوداد، والمتمثلة في تصوير كل ما يقع اقامته، بكاميرات سرية زرعها في كل أركان كل الغرف.

وحسب جريدة « الأحداث المغربية »، فقد أوردت في عددها ليوم الخميس 29 دجنبر الحاري، أن الهلع الذي أصاب ضيوف الناصري في فترات سابقة، كان في البداية مجرد أحاديث مرسلة، لكن بلاغ الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، جاء ليؤكد المؤكد، ويكشف أن الرجل كان مسكونا بتصوير كل جلسائه وضيوفه في جلساتهم الحميمية، إما لأغراض استعراضية هوائية أو ربما لأهداف ابتزازية تحميه من تقلبات الأمور.

وقالت الجريدة أن بلاغ الوكيل العام أفاد أن نتائج دراسة الأبحاث المنجزة، آلت إلى تقديم هذه النيابة العامة لملتمس إلى السيد قاضي التحقيق بإجراء تحقيق معهم من أجل الاشتباه فى ارتكاب كل واحد منهم لما هو منسوب إليه من أفعال معاقب عليها قانونا، والتي يتمثل تكييفها القانوني إجمالا في مجموعة من الجرائم.

وجاء من ضمن هذه التهم التي سطرتها النيابة العامة، حسب الصحيفة، تهمة مباشرة عمل تحكمي ماس بالحرية الشخصية والفردية قصد إرضاء أهواء شخصية، وهي التهمة التي تحيل على ممارسة تصوير ضيوف المتهم دون علمهم باعتبار أن ذلك يعد عملا تحكميا ماسا بالحرية الشخصية والفردية.

وأوضح البلاغ أن الهدف من إقدام المتهم على هذه الممارسات هو إرضاء أهواء شخصية، في إحالة إلى أن مبرره هو استعراضي بالدرجة الأولى، لإرضاء رغبات مكبوتة، في ممارسة تعيد للأذهان ممارسات الكوميسير الشهير الحاج ثابت.

لكن إرضاء هذه الرغبات، وفق بلاغ الوكيل العام، لا تبعد إمكانية استغلال مثل هذه الفيديوهات، بغرض تحقيق أغراض أخرى من قبيل ممارسة الضغط والابتزاز، وهو ما يوافق العديد من الإفادات، التي سبق أن رددها بعض المقربين من الناصيري في فترة سابقة، وحتى قبل تفجر فضيحة إسكوبار الصحراء، حين كانوا يؤكدون علمهم بسلوك الناصيري هذا، والمتعلق باستغلال شقته بالمعاريف وكذا فيلته بحي كاليفورنيا، لتصوير ضيوفه في مشاهد حميمية، واستغلالها في حماية مصالحه والدفاع عن إمبراطوريته.

ووفقا للإفادات ذاتها، يقول المصدر نفسه، فإن العديد من المشاهير من عوالم الرياضة والصحافة والسياسة والفن سقطوا في فخ الناصيري، وأصبحوا الآن يتحسسون رؤوسهم، خاصة بعد أن دبج بلاغ الوكيل العام هذه التهمة ضمن صك الاتهام باعتبار أن التحقيقات التي قادتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية لأشهر عديدة قد تكون وضعت يدها على هذا الملف الساخن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى