ما جدوى إجتماع “البيجيدي” الحاكم بالاستقلال “المعارض” ؟
الرباط اليوم: متابعة
مباشرة بعد “الزردة”، التي أقامها ولد الرشيد للعثماني ووزراء البيجيدي بالعيون نهاية الأسبوع الذي ودعناه خلال ترؤسه لتجمع حزبي، تنقلت قيادات حزب الاستقلال، وعلى رأسها الأمين العام نزار بركة، لملاقاة العثماني باقتراح من ولد الرشيد، لكن هذه المرة بالعاصمة الرباط.
فقد عقد البيجيدي والاستقلال لقاء بمبادرة من الأمينين العامين سعد الدين العثماني ونزار بركة. وحسب بلاغ صحفي مشترك صادر عن الطرفين، فإن “اللقاء شكل مناسبة لتقاسم وجهات النظر حول تطورات الوضع السياسي بالمغرب، وأمام التحديات المعقدة المطروحة اليوم أمام الفاعل الحزبي للنهوض بأدواره التأطيرية والتوجيهية والاقتراحية في أفق طفرة نوعية تستجيب لحاجيات وانتظارات المواطنات والمواطنين، ومن شأنها استعادة ثقة المواطن للمشاركة في الحياة العامة، والمساهمة في تفعيل المواطنة النشيطة، والانخراط الإيجابي في البناء المشترك”.
وتابع البلاغ ذاته، أن الطرفين أكدا، في ضوء قراءتهما للمرحلة،”إرادتهما المشتركة والقوية على الإسهام إلى جانب كل الأحزاب السياسية الوطنية وكافة القوى الحية في المجتمع، من أجل مواصلة مسار الإصلاح السياسي والمؤسساتي، وتسريع وتيرته، بما يوطد دولة الحق والقانون والمؤسسات، ويعزز مصداقية المؤسسات المنتخبة، وذلك ترصيدا للمكتسبات الديمقراطية والسياسية والتنموية التي راكمتها بلادنا، وتحصينا للنموذج المجتمعي المغربي الدينامي والمتطور في انسجام مع الثوابت الدستورية الجامعة ككل غير قابل للتجزيئ”.
كما ثمنت قيادتا الحزبين انطلاق ورش المشاورات مع رئيس الحكومة حول الإصلاحات السياسية والانتخابية، في إطار الحوار والتشاور، سيما الإصلاحات الرامية إلى مراجعة المنظومة الانتخابية وتقوية المشاركة السياسية، وإلى تخليق الانتدابات التمثيلية، واحترام إرادة المواطنات والمواطنين في اتخاذ القرار السياسي والتنموي على الصعيد الوطني والترابي. فيما تقرر مواصلة الطرفين للقاءاتهما المشتركة، بما يسهم في تحقيق التعبئة الوطنية المأمولة لإنجاح كل الاستحقاقات الوطنية التي يستشرفها المغرب.
