وطنية

مؤشر جديد يحذر من ضعف “جاهزية” المغرب لمواجهة الأمراض الفتاكة

الرباط اليوم: محمد السلاوي

بالتزامن مع تفشي فيروس كورونا الجديد في الصين وأنحاء متفرقة من العالم وتسبب في إصابة نحو 6000 شخص ووفاة 132 حالة، كشف مؤشر أمن الصحة العالمي أن المغرب لا يتوفر على الجاهزية اللازمة لمكافحة تفشي الأوبئة والأمراض الفتاكة.

وصنف مؤشر أمن الصحة العالمي GHS، الصادر اليوم الخميس، المغرب في المركز ال68 عالميا والرابع عربيا من حيث قدرته على منع انتشار الأوبئة والتخفيف من حدتها، حيث حصلت المملكة على 43.7 درجة من أصل 100 بالنظر لعدم قدرتها على مواجهة التهديدات البيولوجية، وكذا الفجوات العميقة التي تعتري النظام الصحي.

بيانات المؤشر العالمي وجهت انتقادات شديدة للجاهزية الدولية “الضعيفة” لمكافحة تفشي الأوبئة، معتبرة أنه لا توجد أي دولة في العالم “مستعدة كليا” للتصدي لها وكل الدول تعاني “فجوات” ينبغي أن تعالج.

وفي تقييمه لقدرة 195 دولة عبر العالم على منع انتشار الأوبئة، فقد كان التقرير واضحا وصريحا حين اعتبر أن قدرة المغرب، وعلى غرار البلدان التي تذيلت التصنيف العالمي، على الاستجابة للطواريء الصحية “ضعيفة”، مشيرا إلى وجود “فجوات عميقة” في النظام الصحي للمملكة.

ولفت التقرير إلى أنه، وبفعل “القدرة الضعيفة” للمغرب في التصدي لتفشي الأوبئة والأمراض فإن المملكة معرضة لمخاطر بيئية واجماعية واقتصادية وسياسية قد تؤثر سلبا على استعدادها لمواجهة تفشي الأوبئة والاستجاية لها.

وبالإضافة إلى ذلك، فقد رصد التقرير عدم قدرة جل بلدان العالم على “منع” نشوء انتشار مسببات الأمراض و”الاكتشاف المبكر والإبلاغ عن الأوبئة ذات الاهتمام الدولي”، ومدى “الاستجاية السريعة” والتخفيف من حدة انتشار المرض، إلى جانب عدم قدرة “النظام الصحي” على معالجة المرضى وحماية العاملين في القطاع الصحي، و”الامتثال للمعايير الدولية”، فضلا عن “خطر” وقوع هذه الدول في وجه التهديدات البيولوجية.

وحلت الولايات المتحدة صدارة الترتيب العالمي من حيث الجهود التي تبذلها في مكافحة انتشار الأوبئة ذات الطابع العالمي، فيما احتلت السعودية قائمة الدول العربية وال47 عالميا، والإمارات في المركز الثاني عربيا، تليها الكويت والمغرب.

ويشير التقرير إلى أن متوسط درجة مؤشر GHS هي 40.2 درجة من أصل 100، وأن عدد البلدان ذات الدخل المرتفع وعددها 60 دولة حققت متوسط 51.9 درجة، ومن بين 116 دولة من الدول ذات الدخل المرتفع والمتوسط لم تحقق أي منها أكثر من 50 درجة.

وأوصى تقرير الأمن الصحي الحكومة المغربية بالالتزام باتخاذ إجراءات لمعالجة مخاطر الأمن الصحي، داعيا في الوقت ذاته إلى نشر تقارير دورية عن قدرة الأمن الصحي في الدول، ونصح بتسحين ظروف الاتصال بين هيئات الأمن والسلطات الصحية العامة في البيئات غير الآمنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى