وطنية

كورونا المغرب.. هل توفق وزير الصحة في خرجته الإعلامية رغم التناقضات الكثيرة؟

الرباط اليوم

كشف وزير الصحة خالد آيت الطالب، في ندوة صحفية عقدها صباح اليوم الثلاثاء، أن الأعراض الأولى لدى المصاب لم تكن لها علاقة بـ “كورونا”، إذ كان في البداية يعاني من ألم في البطن والإسهال. غير أنه في اليوم الثاني، ظهرت الأعراض المرتبطة بالفيروس، والتي تشمل السعال وسيلان الأنف والحمى، وهو الأمر الذي دفع المصالح الطبية إلى القيام بالكشف المخبري الذي أكد الإصابة.

وتتناقض هذه التصريحات مع ما أكده شهود عيان بالمركز الصحي لسيدي مومن، حيث أشار هؤلاء إلى أن الشخص المصاب توجه إلى المركز لإجراء فحص، بعد أن ظهرت عليه أعراض الزكام، مع ارتفاع درجة الحرارة، وهو ما دفع الطاقم الطبي هناك إلى التعامل معه منذ البداية كحالة مشكوك في إصابتها بالفيروس، ليتم نقله إلى مستشفى مولاي يوسف. 

ورغم أن محمد اليوبي مدير مديرية علم الأوبئة، حاول تقديم معطيات إضافية حول الحالة التي تم رصدها، إلا أن ذلك لم يكن مقنعا. وأوضح اليوبي أن فترة الحضانة تعني أن الشخص كان يحمل الفيروس قبل وصوله إلى المغرب يوم 29 فبراير، غير أن المراقبة على مستوى المطار قد لا ترصد الإصابة إذا لم تكن هناك أعراض من قبيل الحمى والسعال وسيلان الأنف، وذلك بالنظر إلى أن حضانة الفيروس تستمر لمدة 14 يوما، وهي فترة قد لا تظهر فيها الأعراض إلا في اليوم الأخير.

الوزير أوضح، كذلك، أن الطائرة التي سافر على متنها الشخص المصاب كانت تحمل 104 أشخاص، إلى جانب العائلة الصغيرة للمعني بالأمر. ولذلك، فقد سارعت المصالح الطبية المختصة إلى الاتصال بجميع الأشخاص الذين كانوا على احتكاك مع الشخص المصاب. وهذا يطرح تساءل لماذا لم يتم إخضاع جميع المسافرين على متن الطائرة القادمة من إيطاليا لإجراءات الحجر، كما وقع مع من قدموا من مدينة ووهان الصينية. 

واستطرد الوزير قائلا: إن هؤلاء الأشخاص “لا يحملون لحد الآن أي أعراض مرتبطة بالفيروس، غير أن مراقبتهم مستمرة عن كثب حيث تقوم أطقم الوزارة وجميع الفاعلين بزيارتهم مرتين في اليوم من أجل مراقبة الحرارة”. وأشار الوزير إلى أن “الحالة مستقرة، ودرجة اليقظة مرتفعة لترقب حالة الانتشار”.

وسجل الوزير أن “كل مدينة تتوفر على غرف متخصصة داخل المستشفيات لاستقبال المرضى”. وأشار في هذا الإطار إلى أنه تم توفير 670 سرير بإمكانها استقبال جميع الحالات، “ولدينا جميع المعدات للتصدي لفيروس كورونا ، كما أن المهنيين متدربين على العناية بهؤلاء المرضى”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى