RABATTODAYالرئيسيةوطنية

صحيفة أردنية: الرباط انخرطت في تأكيد خياراتها الأساسية

maroc-election
الرباط اليوم: و م ع

ذكر موقع صحيفة “سلوان الإخبارية” الأردنية أن ذكرى عيد العرش، التي تعيد للشعب المغربي أمجاده التاريخية، تحل هذه السنة، وقد انخرط المغرب في تأكيد خياراته الأساسية التي كرسها الدستور الجديد، وما فتحه من آفاق المشاركة الفعالة أمام الشعب لترسيخ النموذج المغربي المتميز في توطيد صرح الدولة العصرية، المتشبعة بقيم الوحدة والتقدم والإنصاف والتضامن الاجتماعي، وكذا الوفية لهويتها العريقة.

وأكد رئيس تحرير الجريدة، عبد الله القاق، في مقال اول أمس السبت، أن الاحتفال بعيد العرش في المغرب، يكتسي دلالات دينية وسياسية واقتصادية كبيرة وسط إنجازات واسعة حققتها المملكة المغربية في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس والتي كانت مدعاة للتقدم والازدهار.

وأضاف أن الذكرى ال 17 لعيد العرش، حلت هذه السنة في مرحلة جديدة تتسم بمواصلة الإنجازات التي تحققت، منذ اعتلاء جلالة الملك العرش، مشيرا إلى أنه في مقدمة هذه الإنجازات ترسيخ تلاحم المجتمع المغربي بتحقيق مصالحة المغاربة مع ذاتهم ومع تاريخهم عبر العمل الذي قامت به هيئة الإنصاف والمصالحة، ورد الاعتبار للغة الأمازيغية كمكون من مكونات الهوية المغربية، وتوسيع فضاء الحريات وحقوق الإنسان، من خلال مدونة الأسرة التي خولت للمرأة وضعا يحفظ لها كرامتها وينصفها ويمكنها من سبل المشاركة في الحياة العامة.

واعتبر أن هذه المرحلة الجديدة اتسمت أيضا بانخراط المغرب في إصلاحات اقتصادية عميقة لتعزيز البنيات التحتية للمدن المغربية وتحسين تهيئتها وفك العزلة عن العالم القروي، من خلال تزويده بالتجهيزات اللازمة وتوفير المناخ الملائم لتحفيز الاستثمار، علاوة على نهج سياسة للتأهيل الاجتماعي، وتعزيز ورش العمل الاجتماعي والتنموي بإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ سنة 2005، الرامية إلى محاربة الفقر والتهميش والإقصاء الاجتماعي.

وأكد في هذا الإطار حرص جلالة الملك على جعل العنصر البشري، خاصة فئة الشباب، في صلب كل المبادرات التنموية، مبرزا أن ذلك تجسد في مختلف مشاريع وبرامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي حققت نتائج إيجابية في النهوض بالفئات المعوزة ومكنت من سد الخصاص بالمناطق الأكثر هشاشة، التي تفتقر إلى التجهيزات الأساسية الضرورية.

وشدد أيضا على أن جلالة الملك ظل، منذ اعتلائه العرش، حريصا على الاهتمام بانشغالات المواطنين بجميع فئاتهم، من خلال الوقوف الميداني على ظروف معيشهم والتجاوب مع انتظاراتهم، “وهو الاهتمام نفسه الذي أحاط به جلالته أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، المتعلقة ببلدها والوفية لهويتها والمساهمة في تنمية بلدها الأصلي”.

وأشار إلى عدد من الأوراش الإصلاحية التي انخرط فيها المغرب ومنها على الخصوص إصلاح العدالة، وكذا الجهوية المتقدمة التي كرسها الدستور الجديد و”التي من شأنها إحداث تغيير جوهري وتدريجي في تنظيم هياكل الدولة”، مبرزا في هذا الصدد أن المغرب “انكب على تفعيل التنظيم الترابي الجديد، في إطار حكامة جيدة لتحقيق تنمية بشرية عادلة ومنصفة وكفيلة بالتصدي للعجز الحاصل في المجال القروي والخصاص الذي يعيق النمو في الوسط الحضري”.

وتناول الكاتب أيضا في هذا المقال، موضوع “إصلاح الحقل الديني الذي ساير مختلف المنجزات التي تحققت في المملكة” منذ اعتلاء جلالته العرش، فضلا عن قضية الصحراء التي أكد أنها “جزء لا يتجزأ من التراب المغربي”، مذكرا بأن المغرب استعادها من إسبانيا بفضل المسيرة الخضراء التي قادها جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى