سياسة

بوريطة: العلاقة مع ألمانيا يجب أن تراعي الوضوح

الرباط اليوم: متابعة

عقد وزير الخارجية المغربي لقاء في الغرفة الثانية للبرلمان، حضره أعضاء الغرفة، حيث أشار الوزير إلى أن العلاقة مع ألمانيا وجب أن تتصف هي الأخرى بالوضوح والمعاملة بالمثل.

في سياق متصل، سبق وأن استدعى المغرب سفيرة المملكة في برلين، قصد التشاور حول السلبية التي اتصف بها موقف ألمانيا، حول قضية الصحراء المغربية، وكذا تجاهل دور المغرب في الصلح الليلبي والمجهودات المبذولة في اتفاقيات الصخيرات.

وقبل استدعاء السفيرة بشهرين، كان المغرب قد أعلن في مارس المنصرم، قطع علاقاته الدبلوماسية مع السفارة الألمانية بالعاصمة الرباط، جراء “خلافات عميقة تهم قضايا مصيرية.

وأوضح التقرير البرلماني، أن “العلاقات الحالية للمغرب مع ألمانيا، تحتاج لعمل ومجهود، وفق منطق يراعي الوضوح والمعاملة بالمثل
.جدير بالذكر بأن جمهورية ألمانيا الاتحادية، تنتظر إذنا مغربيا لإيفادها السفير الجديد بالرباط العاصمة، بعد فترة من الفراغ الدبلوماسي عرفته العلاقات السياسية، كان من أهم الخلاف حول قضية الصحراء المغربية.

وأفاد سابقا نائب وزير الشؤون الخارجية لألمانيا الاتحادية بأن السلطات المغربية لم تعطي الضوء الأخضر لاعتماد السفير الألماني الجديد، والموجَّه نحو المغرب، بعد أن عينته ألمانيا لتولي المهام الدبلوماسية لديها بالرباط العاصمة.

كما تجدر الإشارة إلى أن سفير ألمانيا السابق بالمملكة المغربية، انتهت مهمته منذ غشت المنصرم، فيما كان من المفترض أن يحل مكانه توماس بيتر، الذي يشغل حاليا منصب مدير المساعدات الإنسانية بوزارة الخارجية الألمانية.

وأكد المسؤول الألماني في أكتوبر الماضي بأن المغرب يسعى لاستصدار اعتراف ألمانيا بمغربية الصحراء، “لكن جميع الحكومات الفيدرالية السابقة تؤيد الرأي القانوني للأمم المتحدة بخصوص وضعية الصحراء”.

أضاف الدبلوماسي الألماني: ” الملف مازال قيد التفاوض بين أطراف النزاع تحت إشراف مباشر من منظمة الأمم المتحدة”.

ولم يعد المغرب الحائط القصير الذي يمكن تجاوزه، حيث أضحى يتعامل بالندية في ظل سياسة خارجية قوية، يقودها بوريطة، علاوة على توقيع المملكة لاتفاقيات مع قوى عالمية عظمى، حول قضايا ومجالات تعاون شتى، قد تتجاوز من خلالها أوروبا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى