RABATTODAYالرئيسيةوطنية

بن فليس: نظام بوتفليقة هو أكبر خطر.. وهذا دليلي

9294113-14850494
الرباط اليوم: متابعة
وصف علي بن فليس رئيس حزب ‘طلائع الحريات’ المعارض ورئيس الوزراء الجزائري الأسبق والمرشح لرئاسية 2014، النظام الجزائري بأنه أصبح يشكل أكبر خطرا على البلاد وأن تغييره أضحى الآن أكثر استعجالا.

وقال في تجمع شعبي بمحافظة تمنراست السبت إن “النظام السياسي القائم يتهم المعارضة الوطنية بأنها تهديد آخر للبلد، لأنها وبكل بساطة تملك الجرأة للمطالبة بالتغيير الديمقراطي لبلدنا وهنا أيضا أدعوكم للتفكير الجدي حول السؤال المطروح وهو كيف يمكن أن تمثل معارضة وطنية شرعية ومسؤولة تناضل من أجل بديل ديمقراطي توافقي وتدريجي وهادئ، تهديدا للبلد؟”.

واشار بن فليس وهو أحد أهم أقطاب المعارضة الجزائرية ضمن تنسيقية الانتقال الديمقراطي الى أن النظام السياسي الحالي يحاول ترهيب الجزائريين ويرى الفوضى بديلا له اذا رحل.

وبحسب صحيفة الخبر المحلية قال رئيس حزب طلائع الحريات إن “النظام السياسي القائم يقدم نفسه على أساس أنه الحصن الوحيد ضد الفوضى ويزعم أن من دونه ستتعرض الجزائر كدولة وكأمة وكشعب وكمجتمع للطوفان، لذلك لم يعد أمامنا سوى الاختيار بين نظام سياسي يقودنا من إخفاقات إلى إخفاقات أخرى ومن فرص ضائعة إلى فرص ضائعة أخرى وبين الطوفان الذي يتوعد به كي يقتل فينا كل إرادة للتغيير”.

وشدّد على أن النظام الحالي في اشارة الى نظام الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة “هو فعلا من يشكل أكبر خطر على بلدنا. فهذا النظام هو نفسه صانع أزمة النظام وهو نفسه صانع الانسداد التام الذي أوصل البلد إليه. هذا النظام نفسه هو المسؤول عن الإخفاق الاقتصادي الرهيب الذي تسبب فيه لبلدنا رغم الوفرة المالية التي لم يعرف كيف يصونها وكيف يستعملها”.

وتابع مخاطبا أنصاره في تمنراست أن الوقت لم يعد في صالح المعارضة وأن “كل يوم يمر يجعل فاتورة التغيير الديمقراطي أكثر ثقلا وتكلفة ومعاناة”.

وقال بحسب نفس المصدر “على كل واحد منا أن يعلم بأننا الآن في وطننا نواجه نظاما لم يعد نظاما نواجه مؤسسات لم تعد تؤدي مهامها الدستورية، نواجه حكاما لم يعد لهم من الحكم سوى الاسم وإننا نواجه سلطات فعلية لم تعد أية واحدة منها تقوم بمهامها بمصداقية ومسؤولية وشرعية وهذا يجعل التغيير أكثر استعجالا”.

وتساءل “هل كان من الممكن أن يعيش بلدنا هذه الوضعية الفريدة من نوعها في العالم، حيث لم يجتمع مجلس الوزراء منذ أربعة أشهر؟ وهل كان من المعقول أن يضرب بلدنا رقما قياسيا عالميا في البطالة البرلمانية، حيث لم يعتمد ولو قانونا واحدا طيلة هذه الأشهر الأربعة. هل لم يعد هناك أي شيء نقوم به في بلدنا حتى يصبح مجلس الوزراء لا يجتمع والبرلمان لا يشرع؟”.

ورأى بن فليس أن علّة الجزائر في نظامها السياسي البالي ولن تقدر الجزائر على النهوض من دون عصرنة هذا النظام السياسي.

وتلتقي معظم اقطاب المعارضة في ما ذهب اليه بن فليس وترى أن النظام يقود الجزائر الى الهاوية في ظل أزمة اقتصادية هي بالأساس نتاج حتمي للسياسات الفاشلة ولغرق النظام في شراء الولاءات بدلا من الاستثمار والتطوير.

وأعاد نشر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس في ابريل/نيسان صورة للقائه بالرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ظهر فيها متعبا وشاردا وبعنين غائرتين، مطالب المعارضة بتفعيل المادة الدستورية المتعلقة بشغور منصب الرئيس لأسباب تتعلق بعجزه عن ادارة البلاد.

ويرى شق آخر من المعارضة ومن الشخصيات السياسية المستقلة أن الرئيس ربما يكون مغيبا وأن دائرة مقربة منه هي من يصدر القرارات بأختام رئاسة الجمهورية.

ويطالب الشق الأخير بظهور بوتفليقة علنا ليخاطب شعبه بعد طول غياب وظهور نادر وجامد في صور تبثها وسائل الاعلام الرسمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى