سياسة

“باميو” الجنوب “يقلبون الطاولة” على وهبي

الرباط اليوم

أعلن مجموعة من أعضاء المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة بمدينة العيون، مقاطعتهم لأشغال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني للحزب المتوقع إنعقادها غداً السبت 27 نونبر بمراكش.

وأكد المقاطعون لدورة المجلس الوطني التي من المنتظر أن تفرز المكتب السياسي الجديد لحزب الأصالة والمعاصرة، على أنه قد “انعقد بمقر حزب الأصالة والمعاصرة بالعيون اجتماعا خصص لتدارس الوضعية التنظيمية للحزب من خلال تحليل موضوعي للمرحلة الحالية وطنيا ومحليا، والمتسمة بجملة من المخاطر، في ظل إستراتيجية الهيمنة ومحاولة السطو على القرارات السياسية من طرف الأمانة العامة للحزب ، عبر اغراءات وهمية وتضليلية لترسيخ مؤسسات ضعيفة ، لا تملك القدرة على صياغة القرار واللجوء الى وساطات لشرعنة اللامشروع”.

وجاء في بلاغ توصل “الأول” بنسخة منه، “إن مقاطعتنا لأشغال المجلس الوطني هي رسالة قوية لكل مكونات الجبهة السياسية سواء تيار الشرعية أو تيارالمستقبل وهي بداية للتنسيق لانقاد الحزب ممن يريدون الاستلاء على قرارات وتوجهات الحزب الأيديولوجية من خلال محاولة استغلال دورة المجلس الوطني الإستثنائية لتجديد شرعيته ولتعيين مخلصين له في مواقع كبيرة ليبدأ في تشكيل إرثه السياسي وخصوصا مكان انعقاد اجتماع المجلس الوطني وتوقيته وهي محاولة لتهريب وتمرير قرارات وانتخاب هياكل وفق المقاس، علما أنه لازالت خلافات كبيرة وتنافس بين التيارين مند المؤتمر الرابع، بما فيهم تيار المستقبل والذي كان داعما للأمانة العامة ورئاسة المجلس الوطني قبل الخروج عن التعاقدات والالتزامات المتفق بشانها عبر مجموعة من المحطات واللقاءات التواصلية اخرها لقاء العيون الشهير لتيار المستقبل ، وهي رسالة تحمل في طياتها استمرار انسداد افاق التواصل المركزي للحزب مند المؤتمر الوطني الرابع للحزب”.

وتابع البلاغ، “ولعل استمرار مناضلي ومناضلات الحزب بجهة العيون الساقية الحمراء، رغم كل الاستفزازات السياسية، تعيد الترابط العضوي بين النضال السياسي والتنظيمي عبر معركة الاصلاح الديمقراطي الحزبي داخليا وتؤسس للحزب وهجه وامجاده، ولا يمكن وضعها غير ما مرة من طرف المركز موضع مزايدات سياسية و تنظيمية ضيقة”.

وهاجم المقاطعون للمجلس الوطني في بلاغهم الأمين العام للحزب، مؤكدين على أن “أجندة عبد اللطيف وهبي غير مفهومة والمتحورة والمتنكرة لكل رجالات ونساء الحزب الذين جالوا التراب الوطني من أجل إنقاد الحزب من لوبيات فاسدة ليتبين أن الأمر أكبر بكثير مما كان متصورا وأن أساليب دونكشوطية استعملت للاستيلاء على الحزب ومحاولة تهريب المجلس الوطني لمراكش خير دليل على ذلك لضمان حضور محتشم وتمرير جدول أعمال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني، من أجل إعادة بث الشرعية والاعتراف بسلطته وقراراته المتهورة رفقة رئيسة المجلس الوطني التي تتقاسم معه كل الانزلاقات التي وقع فيها الحزب منذ المؤتمر الرابع ، إننا نحتاج إلى دماء جديدة في المشهد السياسي الحزبي، ونبشر الجميع أن الاجتماعات والقرارات المقبلة ستكون استراتيجية تنظيميا وسياسيا، في كافة أماكن تواجدنا”.

ودعا أصحاب البلاغ، إلى “القطع مع سياسة التراضي للوبيات الإفساد السياسي، مع إعلان مواقف رسمية من طرف المركز مع أي مشتبه بهم في اختلاس أموال عمومية أو موضوع متابعات قضائية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى