خارج الحدود

القضاء الأمريكي يوجه رسميا تهمة التزوير لسفير المغرب السابق

الرباط اليوم

كشفت وكالة الأنباء الدولية “رويترز” أن ممثلي الإدعاء في نيويورك وجَّهوا رسميا تهمة تزوير التأشيرات إلى السفير المغربي السابق لدى الأمم المتحدة، عبد السلام الجعيدي، وذلك على خلفية نفس القضية التي تتابع فيها طليقته وشقيقها.

وحسب المعطيات المتوفرة، فإن الديبلوماسي المغربي وزوجته السابقة لويزا إستريلا الجعيدي المعتقلة منذ شهر مارس الماضي بالولايات المتحدة الأمريكية وشقيقها رامون سينغسون استريلا المقيم في الفليبين، متورطون في قضية تتعلق بالتحايل على السلطات الأمريكية واستقدام عاملات فليبينيات إلى الولايات المتحدة الأمريكية بطريقة غير قانونية، وانتهاك قوانين التشغيل الجاري بها العمل.

وبات المتورطون في هذا الملف يواجهون عقوبات تصل في مجموعها إلى 15 سنة، موزعة بين تهم التآمر وتزوير تأشيرة وإصدار بيانات كاذبة وحث الأجانب على القدوم إلى الولايات المتحدة والدخول إليها والإقامة فيها بشكل غير قانوني.

هذه القضية التي وضعت القتصلية المغربية في نيويورك في قلب فضيحة، تعود تفاصيلها إلى شهر مارس من السنة الجارية، عندما أعلنت وزارة العدل الأمريكية عن اعتقال طليقة الجعيدي التي تحمل الجنسية الفليبينية، عقب افتضاح أمر استقدامهما بين سنتي 2006 و2016، إبان فترة زواجهما، عاملات فيليبينيات للعمل كموظفات داخل مقر القنصلية المغربية بنيويورك، غير أنهن وجدن أنفسهن مستغلات في مقر إقامة السفير المغربي الواقع بنيويورك، علاوة على مزرعته بضواحي نيويورك.

ويتعلق الأمر بحسب وزارة العدل الأمريكية بسبع عاملات فيليبينيات، “حُرمن من حقوقهن التي يخولها لهن القانون، حيث كن يشتغلن سبعة أيام في الأسبوع، ويتلقين مقابل ذلك رواتب هزيلة، أقل من الحد الأدنى الذي ينص عليه القانون، بالإضافة إلى حرمانهن من حقهن في الإجازات والعطل، وكذا التأمين الصحي”.

وأوضح المصدر ذاته أن المتهمة المعتقلة “تآمرت مع شقيقها، والدبلوماسي المغربي من أجل التحايل على السلطات الأمريكية”، حيث قدموا معلومات غير صحيحة للسلطات من أجل الحصول على تأشيرات للعاملات الفليبينيات، وأشاروا في طلبات الحصول على التأشيرة إلى إن العاملات المستقدمات سيعملن كأمناء ومساعدين إداريين أو فنيين في البعثة المغربية أو في القنصلية العامة للمملكة المغرب في مانهاتن، قبل أن يتم سحب جوازات سفرهن بمجرد وصولهن.

إقرأ ايضا: عفا الله عما سلف تدخل حيز التطبيق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى