الرباط ترفع حالة التأهب القصوى على الحدود الشرقية
الرباط اليوم: متابعة
كشفت معطيات دبلوماسية أن واشنطن أبلغت الرباط تخطيطها لتنفيذ ضربات جوية ضد داعش في ليبيا في إطار تحرك أمريكي لدى دول المنطقة.
وشرعت المقاتلات الأمريكية فعلا في تنفيذ ضرباتها الجوية ضد داعش حيث شنت أول أمس خمس هجمات على معاقل التنظيم.
وأكدت يومية” المساء ” استنادا إلى مصادر خاصة، أن الضربات الأمريكية لم تكن مفاجئة وكان مخططا لها منذ مدة، وعلمت بها دول المنطقة قبل أسابيع من تنفيذها،إلى ذلك رفعت الأجهزة الأمنية المغربية درجة تأهبها، خاصة على الحدود مع الجزائر، خشية تسلل مقاتلين من تنظيم داعش في ليبيا بعد تحذير تقرير دولي من أن قوة الضربات الأمريكية ستدفع مقاتلي التنظيم إلى التسلل خارج ليبيا، بعد أن سبق للضربات الجوية في كل من العراق وسوريا أن أجبرت عناصر التنظيم على الهروب إلى فرع التنظيم في ليبيا.
ويأتي التخوف المغربي من خطر تشتت دواعش ليبيا بسبب وجود عدد كبير من المغاربة الذين يقاتلون في فرع التنظيم بليبيا، بعد أن أشارت تقارير استخباراتية إلى أن أغلبية عناصر التنظيم قي ليبيا يتحدرون من المغرب وتونس وينتشرون في مدن سرت وطرابلس ودرنة، في الوقت الذي حث التنظيم مقاتليه على نقل مواقعهم وإعادة التجمع في خلايا اصغر وأكثر انتشارا جغرافيا عبر ليبيا وفي الدول المجاورة.
وكان تقرير سري صدر عن الأمين العام للأمم المتحدة، حذر من أن الضربات الجوية ستؤدي إلى تسلل المقاتلين في صفوف التنظيم في ليبيا إلى دول الجوار وفي مقدمتها الدول المغاربية.
وبموازاة مع تأهب الأجهزة الأمنية على الحدود مع الجارة الشرقية ، أعلنت الجزائر استنفارا امنيا على الحدود بينها وبين تونس وليبيا كما انتشرت قواتها الأمنية قرب الأماكن الحيوية كالفنادق والمواقع السيادية، ومنشات النفط والغاز مباشرة بعد بدء الضربات الجوية الأمريكية ضد ” داعش ” في ليبيا.
