البوليساريو تتجه لنشر “كوموندوز” لمراقبة إطلاق النار مع الرباط
الرباط اليوم: محمد الستي
أورد محمد لمين البوهالي القيادي في جبهة البوليساريو ووزيرما يعرف بـ ” إعمار الأراضي المحررة” عزم جبهة البوليساريو نشر كوموندوز مدربة بمنطقة “الكركرات” للإشراف على مراقبة وقف إطلاق النار مع المغرب بالتوازي والحملة التطهيرية التي يقوم بها الجيش المغربي بمنطقة “قندهار”.
ونقل موقع “صحرا زووم” أن وزير دفاع الجبهة السابق كشف عن ذلك خلال حديثه لإذاعة البوليساريو، مشيرا أن الإجراء الذي سيتم اعتماده يأتي ردا على ما أسماه ب”الاستفزازات” المغربية، مستطردا أن القرار المتخذ يفضي أيضا إلى إقامة نقاط مراقبة ثابتة محاذية لمعبر “الكركرات” الحدودي.
هذا ويشير التصعيد الجديد على لسان مسؤول البوليساريو إلى بحث الجبهة عن لفت أنظار الأمم المتحدة ومجلس الأمن الذي كان قد كذب شكواها فيما سبق بخصوص اعتبار العملية التطهيرية بـ”قندهار” خرقا لوقف إطلاق النار بالمنطقة.
وهو الأمر الذي فندته الأمم المتحدة التي كشف المتحدث باسم أمينهان العام برهان حق في وقت سابق كون البعثة الدوليةفي الصحراء (مينورسو) تحققت من الاتهامات حول “انتهاكات” في الجزء الجنوبي الغربي من الصحراء المغربية، لكنها لم تلحظ تواجدا عسكريا أو معدات عسكرية وإنما فقط آليات مدنية تعبر الجدار الدفاعي المغربي.
وأشار حق إلى أن البعثة أبلغت جبهة “البوليساريو”، بالنتائج الأولية لتحقيقها وأنها ستواصل تقصي الحقائق.
وكانت الجبهة قد نددت، في رسالة بعثت بها إلى المنظمة الدولية الأسبوع الماضي، بعملية أمنية للقوات المغربية هناك.
وسبق للسلطات المغربية أن طردت غالبية أعضاء البعثة من المدنيين بعد تصريحات للأمين العام للمنظمة الدولية وصف فيها تواجد المغرب بالصحراء بكلمة”احتلال”.
وأمهل مجلس الأمن المنظمة الدولية والرباط حتى نهاية يوليوز لتسوية الخلاف بينهما.
وتم إبرام اتفاق بشأن عودة البعثة بعد زيارة وفد من الأمم المتحدة للمغرب في يونيو الماضي.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب يعتزم من خلال العملية التطهيرية،التي قام بها قبيل أيام تعبيد سبعة كلم من الطريق الرابط بين الحدود المغربية الموريتانية و تطويقها بالسياج وذلك بالتنسيق وموريتانيا من أجل قطع الطريق نهائيا أمام مرتزقة “البوليساريو” والإرهاب المحتمل.
