وطنية

استمرار ارتفاع أسعار الوقود رغم انخفاض الأسعار عالميا

الرباط اليوم

سجلت أسعار النفط انخفاض جديد لتبلغ 86.15 دولار للبرميل للعقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت، عند التسوية أمس الجمعة، كما سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 78.74 دولار للبرميل.

وتعتبر الأسعار المسجلة حاليا، في مستويات لم يشهدها سوق البترول منذ شهر يناير الماضى، قبل بداية الحرب الأوكرانية.

وبهذا يتجه النفط نحو تسجيل أول انخفاض فصلي منذ عامين بسبب مخاوف من تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي. وكذا عمليات الإغلاق المتقطعة للصين بسبب استمرار انتشار فيروس كورونا.

 

وكانت أسعار النفط قد وصلت إلى حوالي 140 دولار لخام برنت، و 130.5 لخام غرب تكساس، في بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، بسبب قيود على الإمدادات الروسية.

ورغم هذا الانخفاض في الأسعار على مستوى السوق الدولية، إلا أن ذلك لا ينعكس بالشكل المطلوب على أسعار الوقود داخليا، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات حول جدوى تحرير الأسعار.

ويقول الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، بأن أسعار النفط في السوق الدولية، فقدت الارتباط مع أسعار المنتجات المكررة، فرغم انخفاض سعر البترول، إلا أن أسعار المنتجات المكررة في العالم بقيت مرتفعة وتنخفض بشكل طفيف لا يتلاءم واخفاض سعر النفط.

واعتبر الوزير ان فك الارتباط هذا، يبرز أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه مصفاة لاسامير، حيث يمكنها امتصاص جزء مهم من ارتفاع الأسعار إذا عادت للعمل، وهو ما ترغب فيه الحكومة.

إلا أن بايتاس نبه إلى تعقد وضعية المصفاة الوحيدة في المغرب، قائلا أنها في التحكيم الدولي، مبديا ترحيب الحكومة بأي مستثمر يريد إخراج المصفاة من وضعيتها.

من جانب آخر قال خبراء أن المغرب باعتباره مستوردا صافيا للمحروقات، فإنه يحتاج إلى مقاربات واستراتيجيات شمولية، تبدأ من التضييق على محاولات التلاعب التي قد يقوم بها المستوردين والموزعين لرفع سعر الوقود.

كما أشاروا إلى أهمية تشجيع وسائل التنقل البديلة من نقل عام، والتوجه نحو السيارات والدارجات الكهربائية، التي يمكن اعتبارها حلا جيدا لتقليص ميزانية التنقل للمواطنين، وكذا فاتورة الطاقة بالنسبة للدولة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى