جهات

احتجاجات بالعديد من المدن بسبب كورونا

الرباط اليوم: متابعة

شهدت العديد من المدن المغربية، في الأيام الأخيرة، احتجاجات فئات مهنية عديدة وذلك على خلفية عدم السماح لها باستئناف عملها، منتقدة طريقة تدبير الحكومة لجائحة “كوفيد-19″، التي تسببت في منع مزاولة بعض المهن التي قد تشكل بيئة ملائمة لانتشار العدوى منذ عدة أشهر.

وفي هذا الإطار، ازدادت حدة التوتر بين السلطات المحلية والمهنيين بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة بسبب استمرار تعليق مجموعة من الأنشطة الاقتصادية التي تدر الدخل على الفئات التي تشتغل بتلك المهن، ما دفعها إلى الاحتجاج والخروج إلى الشارع رغم سيران حالة الطوارئ الصحية.

ففي الدار البيضاء، يوجد آلاف المواطنين المتوقفين عن العمل، بينهم مهنيو الحفلات الذين خاضوا وقفة احتجاجية أمام ولاية المدينة، أول أمس الخميس، تعرضت للمنع من قبل السلطات المحلية، بسبب التجمع العمومي الذي فاق العدد القانوني المسموح به.

وشهدت الوقفة مناوشات بين القوات العمومية والمحتجين، بسبب إصرار العاملين في مجال الحفلات والأعراس على إيصال صوتهم إلى الحكومة، بعد أن أصبح أبناؤهم عرضة للتشرد في الشوارع…

كما عرفت العاصمة الاقتصادية، خلال هذا الأسبوع، وقفة احتجاجية للمدربين بالقاعات الرياضية الذين يطالبون باستئناف العمل في أقرب وقت، مؤكدين أن القاعات ستوفر الإجراءات الوقائية لمرتاديها، لكن الوقفة لم تخلُ بدورها من مناوشات مع السلطات المحلية.

وفي مدينة مراكش، عاصمة السياحة بامتياز، أجبر الركود الاقتصادي الذي تعيشه ساحة “جامع الفنا” روادها الشعبيين على الخروج إلى العلن من أجل المطالبة بدعم وزارة الثقافة، منخرطين بذلك في سلسلة من الأشكال التصعيدية التي دقت ناقوس الخطر بشأن الأزمة التي أثرت في القطاع منذ ظهور الجائحة.

كما احتج عشرات المغاربة في مدن عديدة طيلة الأسابيع الأخيرة، داعين المسؤولين إلى إيجاد حلول عملية للقطاعات التي يشتغلون فيها، جراء الوضعية الاجتماعية الهشة التي يعيشونها، مؤكدين عزمهم الالتزام باتخاذ كافة التدابير الاحترازية التي توصي بها وزارة الصحة بعد استئناف العمل.

وارتفعت أعداد الإصابة بفيروس “كورونا” المستجد في بعض الحواضر الكبرى، ما جعل السلطات المعنية تتخذ سلسلة من الإجراءات المستعجلة لتطويق “المناطق الموبوءة”، وهو ما دفعها إلى تشديد الإجراءات الزجرية من جديد عبر فرض توقيت مبكر للإغلاق، وضرورة التوفر على رخص استثنائية بالنسبة للقادمين إليها كما هو الشأن بالنسبة لمدينة الدار البيضاء..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى