RABATTODAYالرئيسيةوطنية

إعلامي: الآن يمكن الحديث عن تنمية إفريقيا بعد عودة المغرب

58458935c361885f1f8b45e0
الرباط اليوم
اعتبر الإعلامي البولوني ورئيس الرابطة البولونية لوسائل الإعلام ماريك طراشيك، أنه بعد عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي “يمكن الحديث الآن بكل تفاؤل عن مستقبل زاهر وتنمية مستدامة للقارة”.

وأضاف أن المغرب ” من الدول القليلة في العالم التي تولي عمليا اهتماما خاصا للتنمية البشرية كرافعة أساسية لتحقيق التنمية الشاملة والمتوازنة، وبالتالي فإن هذه التجربة ستفيد دول أفريقيا برمتها في تثمين مواردها الغنية وتجاوز العراقيل التي تحول دون تحقيق تطلعات المجتمعات واللحاق بركب التقدم وإيجاد الحلول للمشاكل المتعددة التي يستعصي حلها دون وحدة أفريقية حقيقية تتجاوز الأنانيات الفردية “.

وأبرز ماريك طراشيك أن توجه المغرب نحو عمقه الافريقي “لم يكن وليد اللحظة ولا بخلفيات سياسية محضة ظرفية، بقدر ما يتوخى منه، حسب ما أثبته خطاب ملك المغرب الموجه للقمة الإفريقية بأديس أبابا ودعم المغرب للتعاون جنوب/جنوب ، تشبيك التعاون المجدي بين كل دول أفريقيا وتوجيه مؤهلات افريقيا وقدراتها وجهدها نحو المسار الصحيح، الذي لا يمكن إلا أن يحقق نتائج مشجعة لكل ربوع أفريقيا في الأفق المنظور “.

وشدد في نفس المنحى على أن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي هي “رسالة وحدوية بليغة وعميقة المعنى مفادها أن عهد التفرقة قد ولى بدون رجعة وقد حان الوقت لبناء مستقبل طموح يتم خلاله تجاوز الصراعات المصطنعة ووضع القطيعة مع المشاكل الهامشية، التي تحول دون تقدم القارة، في وقت تسعى دول العالم إلى التكتل أكثر من أجل مباشرة القضايا التي يستعصي حلها عمليا إلا بالوحدة والتوافق والانسجام والتفاهم ” .

وأكد رئيس الرابطة البولونية لوسائل الإعلام أن خطوة المغرب المهمة للعودة إلى الأسرة المؤسساتية الأفريقية هي أيضا “خطوة بعيدة النظر ستجني ثمارها أفريقيا قريبا، وسيكون بإمكان القارة أن تفرض وجودها على الساحة الدولية سياسيا واقتصاديا، وتوصل كلمتها إلى أبعد مدى “، مبرزا أن رغبة المغرب “تتمثل أساسا في أن تصبح أفريقيا “قارة الألفية الثالثة ” ونموذجا حقيقيا في النماء والاستقرار والأمن”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى