وطنية

هل ترامب هو سبب أزمة بين الرباط والرياض ؟

الرباط اليوم

ادت قضية التوتر في العلاقات بين الرياض والرباط إلى السطح من جديد بعدما كشف تقرير لوكالة الأنباء التركية “أناضول” أن السبب الرئيس في التشنج بين البلدين المعروفين بعلاقات وطيدة تاريخيا، يعود إلى انخراط كتائب إلكترونية سعودية في قيادة هجمات على المغرب في مواقع التواصل الاجتماعي، مما عمق الهوة بين البلدين في الآونة الأخيرة.

وقال تقرير الأناضول إن “الذباب الإلكتروني” السعودي أجج الخلاف بين البلدين، خاصة بعد موقف الرياض الرافض لدعم الملف المغربي في احتضان نهائيات كأس العالم 2026.

واعتبر التقرير أن الهجمات المنظمة التي يقودها ما يعرف بـ “الذباب الإلكتروني” السعودي لم تقتصر على الخصوم فقط، بل طالت الأصدقاء من الدول والشخصيات أيضا، لتلحق الضرر بعلاقات السعودية مع حلفائها وأنصارها، “وكأن السحر انقلب على الساحر”.

وفي مارس 2018، وبأسلوب حاد، هاجم رئيس هيئة الرياضة السعودية تركي آل الشيخ، المغرب، الحليف التقليدي للرياض، الدولة العربية الوحيدة المتقدمة لاستضافة نهائيات مونديال 2026 لكرة القدم، قائلا عبر حسابه في “تويتر”: “إذا طلب من السعودية دعم ملف مونديال 2026، ستبحث الرياض عن مصلحتها أولا، اللون الرمادي لم يعد مقبولا”، في إشارة إلى دعم الرياض للملف الأمريكي الذي فاز بالفعل بالتنظيم.

الانتقاد الذي جاء على خلفية حصول المغرب على دعم قطر لملف الترشح للمونديال، وما سبقه من وقوف المغرب على الحياد في الأزمة الخليجية، تلاه بشكل بدا أنه موجه، هجوم ضخم متزامن من حسابات إلكترونية على المغرب، منها مثلا ما قاله حساب باسم “أيمن”، ويظهر دعمه لولي العهد قائلا: “هذي نهاية دعم السعودية للمغرب لسنين طويلة، السعودية يدها بيضاء مع كل الدول العربية، ولكن للأسف يد الخيانة، هي اليد التي تمتد لنا، كفاية هدر لأموال البلد على دول ناكرة للجميل”.

وقال التقرير إن هذه التعابير المتفاعلة مع التغريدات الرسمية، لا شك أنها تركت أثرا كبيرا على علاقة البلدين، وشرخا ليس بالسهل تجاوزه، لتساهم في تراجع العلاقات وحشرها في زاوية يصعب تجاوزها للآن.. بل إنها امتدت في مناسبات أخرى حيث رصدت الأناضول تعليقات سلبية تؤيد عدم قيام ولي العهد السعودي بتضمين المغرب في جولته العربية الأخيرة التي شملت في المقابل عدة دول مغاربية (تونس والجزائر وموريتانيا).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى