الرباط اليوم

هذه دلالات زيارة وزير الدفاع الأمريكي إلى الرباط

الرباط اليوم

وصل وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر يومه الأربعاء إلى تونس في إطار جولة مغاربية ستشمل أيضا الجزائر والمغرب، لتباحث سبل تعزيز التعاون الأمني بين الولايات المتحدة والبلدان المغاربية.

فما هي دلالات هذه الزيارة، وما هو دور المغرب في مجال مكافحة التهديدات الإرهابية والجريمة المنظمة؟ الجواب في حوار ادرته دوزيم ضمن فقرة “3 أسئلة” مع المحلل السياسي والخبير في الشؤون الإفريقية موساوي عجلاوي :

ما هي دلالات هذه الجولة المغاربية، وما الهدف منها؟

مارك إسبر يستهل جولته بزيارة تونس يومه الأربعاء، على أن يلتقي يوم غد الخميس المسؤولين الجزائريين، قبل أن ينهي زيارته بالمغرب يوم الجمعة المقبل.

وتدخل هذه الزيارة في سياق الارتباطات الجارية بين كتابة الدولة في وزارة الدفاع الأمريكية والمغرب الكبير، لتدارس سبل تعزيز التعاون العسكري والملف الأمني، خاصة في منطقة الساحل والصحراء.

وتأتي هذه الجولة في الوقت الذي تتوجس فيه الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة إدارة ترامب من التواجد الروسي والصيني في المتطقة، ونذكر هنا على سبيل المثال انشاء أمريكا لقاعدة عسكرية في تونس لمواجهة القواعد العسكرية الروسية في شرقي ليبيا، وأيضا في النيجر لمواجهة الحركات الجهادية.

جولة المسؤول الأمريكي تشمل 3 بلدات مغاربية من بينها المغرب، لماذا؟

المغرب بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية شريك أساسي، حيث يربطهما إلى جانب تونس تعاون دفاعي راسخ، وهما حليفان أساسيان للولايات المتحدة الامريكية خارج منظومة الحلف الأطلسي.

وبالنظر إلى الدور الذي يقوم به المغرب حاليا في ملفي مالي وليبيا يجعل منه شريكا أساسيا ليس فقط لأمريكا ولكن أيضا بالنسبة للاتحاد الأوروبي، بالتالي هذه الزيارة تؤكد على طبيعة هذه العلاقات، وتؤكد على الدور الإقليمي الذي يلعبه المغرب في ما يسمى بالدبلوماسية الإقليمية.

وأشير في هذه السياق أن العلاقات بين المغرب وكتابة الدولة في وزارة الدفاع لا تتغير بتغير ساكني البيت الأبيض.

كيف تنظرون إلى الجهود التي يقوم بها المغرب من أجل استقرار الوضعية الأمنية بالمنطقة؟

المغرب يعد فاعلا أساسيا في استقرار المنطقة، وقد تحدثت العديد من الخطب الملكية على حرص المغرب على ضمان استقرار ليس فقط دول الجوار، بل أيضا العديد من المناطق في القارة الإفريقية.

المغرب يشكل عمقا استراتيجيا أمنيا لغرب أوروبا، ولغرب المتوسط، أمام تزايد المخاوف من الجريمة العابرة للحدود، الهجرة السرية، الجماعات الجهادية المنتشرة في عدد من دول الساحل وغيرها من التهديدات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى