سياسة

هذه حقيقة سحب إلياس العماري مقالا ناريا حول كورونا

الرباط اليوم: محمد السبتي

إلياس العماري الذي اختفى عن الأنظار منذ انسحابه من رئاسة مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة و انسحابه بشكل كلي ظاهريا من المشهد السياسي، طل مطلع هذا الأسبوع بمقال نشره على صدر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بعنوان “كورونا و الانسان” الجديد، قدم من خلاله نظرته الاستشرافية لعالم ما بعد الـ “كورونا”، هذه المرة بصفته “الأكاديمية” و ليست السياسية.

غير أن المثير في الأمر أن إلياس العماري قام بعد ساعات من ذلك بحذف هذا المقال و إلغاء مشاركته مع متابعيه في مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة و أن مقاله تضمن فقرة تحمل تأويلات كثيرة، تنبأ فيها بأن “كورونا ستقضي على جميع الأنظمة التي تستمد شرعيتها من الدين”، مؤكدا في مقابل ذلك أن “شرعية الحكم مستقبلا ستقوم على شرعية الانجازات”.

ومما جاء في مقال إلياس المثير للجدل: “إذا كانت أزمة الطاعون الكبير الذي أصاب أوروبا في القرن 14، قد أحدثت تغييرات جوهرية في هذه القارة، فإن جائحة كورونا ستحدث تغييرا حذريا في العالم برمته، وهذه الأزمة اليوم بصدد بلورة ثلاثة نتائج بارزة: النتيجة الأولى: إضافة نظرية جديدة إلى علم السياسة مستقبلا. فالشرعيات التقليدية في أنظمة الحكم، و التي تستمد من صناديق الاقتراع، و الشرعيات المتوارثة و الشرعيات المستمدة من الدين بدأت تعرف تراجعات ملحوظة، مما سيترك المجال لنظرية جديدة تمت تسميتها بنظرية شرعية الانجازات”.

ويتابع العماري: “النتيجة الثانية: هي أن الصراع الكلاسيكي الذي كان بين المعلومة الخاطئة و المعلومة الصحيحة سينتقل إلى الصراع بين المعلومة المقنعة و المعلومة غير المقنعة، حيث لم تعد الترسانات القانونية و أدوات المراقبة تفيد في انتشار وهمية المعلومة الصحيحة”.

و النتيجة الثالثة و الأخيرة، بحسب إلياس العماري هي: “انتقال عملية مراقبة الأشخاص من المراقبة الخارجية إلى المراقبة الداخلية، من خلال استعمال الهواتف الذكية، في زمن التطور التكنلوجي و شبكات التواصل الاجتماعي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى