أقلام وآراء

لا إمرأة … لا سلام

لميس القاعاتي

ماهو السلام الشامل والعادل للمرأه ؟….أهو يتوقف عند حدود انهاء الصراعات و الحروب في الاماكن الساخنه ؟ ام هو ممتد الى مرحله ما بعد الحروب ؟

أعتقد ان السلام الشامل العادل الدي تحلم به المراه هو السلام الدي لا ينحصر على احلال الأمن و الاستقرار فحسب. انما السلام الدي ياخد بعين الاعتبار مرحله مابعد الحروب، و يعير الاهتمام لقضايا المراه، و الاثار المدمره التي تكبدتها نفسيا و صحيا و اجتماعيا و علميا و عمليا من جراء الصراعات…السلام الدي يناقش حقوق المراه الانسانيه و المجتمعيه …السلام العادل الذي يعتبر المرأه ركيزه طاوله الحوار و مفاوضات السلام و لا يتجاهل دورها الأساسي و الفعال فيه ..

….السلام الذي لا يستبعد المراه بطريقه ممنهجه و منظمه بل على العكس يعطيها الفرصه و الحق في تشكيل عمليات السلام و استخدام الوسائل المتاحه كالاعلام و غيره لدعم المبادرات و الاجتماعات التي تحذو حذو مشروع السلام.

السلام الدي يتبادل خبرات المرأه المحدده الواسعه في الجنسين و يوظفها لتشكيل رؤيه و استراتيجيه عميقه و مدروسه لأعاده الاعمار و بناء الانسان و منع الصراعات و تحقيق السلم.

ومن هذا المنبر و كوني سفيره “لوكاله أخبار المرأه ” اود أن اركز على الدور الحيوي الهادف الذي يمكن أن يلعبه الاعلام ” اعلام المرأه” في مساندة خطة دفع المرأه لتلعب دور ايجابي و فعال و مثمر في مشروع بناء السلام.

يمكن للاعلام أن يدعم المرأه في هذا المشروع من خلال اعطائها مساحه اعلاميه شامله وواسعه تركز على سماع صوت المرأه التي خاضت تجربه الحياه وسط الصراعات و الحروب و من كافه الخلفيات الثقافيه و الاجتماعيه و العلميه ، وذلك بتسليط الضوء على أثار الحروب:

– كالانتهاكات الجنسيه في ظل غياب الرقابه و ألامن ، ومضاعفه مسؤؤليه الرعايه التي تكبدتها في ظل غياب الرجل و انشغاله بشؤؤن الحرب.

– التركيز على مناقشه المشاكل النفسيه والصحيه التي سببها الخوف و الجوع و الفقر و طرح الحلول الممكنه.

– مراقبه و نشر الاحصائيات حول مستوى التعليم بين النساء و مناقشه الحلول لحل أزمه التراجع في مستوى التعليم و انتشار الأميه بصفوف النساء، نتيجه لمنعهم من التوجه لدور التعليم خوفا و حرصا من مخاطر الحروب.

على الاعلام نشر الوعي بين القيادات و صناع القرار بضروره دعوه المرأه لطاوله الحوار و اعطائها حقها في المساهمه في تشكيل و مناقشه اتفاقيات السلام و الاستراتيجيات اللازمه لاحلاله.

كما يمكن أن تساهم وسائل الاعلام في الترويج للحملات التي تدعو الى مبادرات عالميه تنادي بدفع المرأه لممارسه دورها الحوي في مفاوضات السلام . و مطالبه صناع القرار بدعم و تشجيع المبادرات النساءيه و التجمعات و الندوات و الموتمرات التي تنشر الفكر السلمي.

على الاعلام التدكير المستمر بسلبيات الحروب و اثارها على المرأه و التحدير و التنبيه من اثار نقض المعاهدات الدوليه التي تنتهك حقوق المراه و اتفاقيات السلام و العبر و الدروس من مخلفات الحروب.

كما يمكن للاعلام أن يخصص مساحه توجه الضوء على الأمثله النسائيه الايجابيه الناجحه التي تفاعلت و شاركت في بلادها في مشاريع احلال السلام و دعوتها لحوارات خاصه للتعلم من خبراتها و ثقافتها المكتسبه في تفعيل السلام بعد سنين من التهميش وعلى سبيل المثال النساء في دول افغانستان و ليبيريا و رواندا و شرق تيمور.

أما الحكومات و أصحاب رؤؤس الأموال و الجمعيات الخيريه التي تدعم مشاريع السلام كهيئه الامم المتحده و غيرها و تومن بالمرأه فادعوها أن توجه مساهامات ماديه تشجع فيها وسائل الاعلام و الأقلام و البرامج التي تساهم في انجاح مشاريع السلام من خلال المرأة.

و بجمله واحده شامله و كامله أعتقد أن السلام الشامل الكامل العادل لا يمكن ان يتحقق من خلال ترك نصف عدد سكان المجتمع….
لا امرأه ..لا سلام”” …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى