اقتصاد

“رونو” بالمغرب يوقف إنتاجه للحد من “كورونا”

الرباط اليوم

أصبح من شبه المؤكد أن الانتشار السريع لوباء كورونا بات يهدد بشل إنتاجية العديد من الشركات والمصانع المغربية، إذ أعلنت شركة “رونو” للسيارات، اليوم الثلاثاء، عن توقف الإنتاج بمصنعها في طنجة بسبب الوضع الصحي الذي يشهده المغرب.

و قالت الشركة، في بيان صادر عنها، أنها ستوقف مؤقتاً عن الإنتاج بأكبر مصنع للسيارات بالقارة الافريقية، لتكون بذلك أول شركة تتضرر من تداعيات الوباء العالمي الذي تسبب في خسائر ثقيلة لمؤسسات كبرى على الصعيد العالمي.

و كشفت الشركة الفرنسية، على أن توقف الإنتاج بمصنعها يأتي بسبب انخراط الشركة في التدابير الاحترازية لتفشي فيروس كورونا، مشيرة في ذات السياق إلى أنها ستتوقف مبدئيا عن الإنتاج لمدة أسبوعين تجنبا لانتشار الفيروس.

ويشار إلى أن شركة “رونو” المستقرة بمدينة طنجة قررت التوقف عن الإنتاج بعد لجوء الشركة الأم بفرنسا إلى توقيف إنتاجها بشكل مؤقت إلى جانب مصنع سيتروين PSA، بعد التفشي السريع لوباء كورونا القاتل الذي أضحى يهدد سلامة وحياة المواطنين الفرنسيين بشكل كبير.

وعلى صعيد ذي صلة، فقد تسببت تداعيات جائحة فيروس كورونا في تكبيد كافة المطاعم والمقاهي والحمامات وكذا الأندية والقاعات الرياضية خسائر جسيمة بعد قرار وزارة الداخلية إغلاقها حتى إشعار آخر، كإجراء للتصدي لانتشار المرض في صفوف المغاربة.

بعد أن قتل مئات الأرواح البشرية وأصاب الآلاف حول العالم، أضحى فيروس كورونا الجديد يمثل “كابوسا” حقيقيا يهدد بضرب الإقتصاد العالمي برمته، وذلك بعد أن تسبب في تكبيد أثرياء العالم وكبرى الشركات خسائر جد مفجعة.

وبحسب وكالة “بلومبرغ” الأمريكية، فقد خسر أغنى أغنياء العالم 139 مليار دولار، في يوم واحد بعد الخسائر التي ضربت البورصات والأسواق المالية العالمية، وذلك مع استمرار تفشي الوباء القاتل في جل بلدان العالم، ما زاد من مخاوف الأسواق حيال الأمر.

ويأتي ذلك في سياق المخاوف والقلق المتنامي بشأن استمرار انتشار الوباء العابر للقارات، الذي أدى إلى مصرع الآلاف من الأشخاص في مناطق متفرقة من العالم، مهددا بذلك بإصابة المزيد من الأرواح، بعدما لم يفلح خبراء وأطباء العالم في إيجاد الدواء الفعال لمحاربته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى